ماذا يُمكن أن يحدث لجسمك عند الإفراط في تناول القهوة؟ خصوصًا الذين يعملون لوقت مُتأخر أو أولئك الذين يهتمون بدراستهم حتى الليل؟هذا السؤال أجاب عليه موقع بزنس انسايدر الأمريكي.
ماذا يحدث لجسمك عند الافراط في تناول القهوة؟
يبدأ الموقع بقول أحد مدمني القهوة: “هذا طبعي، وأنا أحب القهوة. أحب رائحة الجوز المسكرة، وطعم الشوكولاتة الغنية”.
في بعض الأيام أشرب ثلاثة أكواب من القهوة. وفي أيامٍ أخرى، أشرب أكثر من خمسة أو ستة أكواب؛ لكن هل تعدُّ هذه الكمية مفرطة؟ الخبر الجيد هو أنه من المستحيل تقريباً أن تتناول جرعة زائدة من القهوة.
للكافيين بالتأكيد جرعةٌ قاتلة؛ لكنّها تقارب 10 غرامات، ومتوسط ما يحتوي عليه الفنجان الكبير منه هو 100 ملليغرام. لذا فعلى الأرجح تحتاج لشرب 100 كوبٍ منها لتكون جرعتك زائدة. ناهيك عن عدم وجود قدر يمكن اعتباره أكبر من اللازم.
توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بعدم تجاوز أربعة إلى خمسة أكواب يومياً للفرد البالغ المتوسط ذي الصحة الجيدة. وعند تناول قدر أكبر من ذلك، قد تبدأ في الشعور ببعض الأعراض الجانبية البغيضة.
يتناول أغلب البشر القهوة لزيادة تركيزهم؛ لكن بمجرد شربك كميّة مفرطة ستبدأ في خسارة هذا التركيز، إذ يبدأ الإنسان حينها في الشعور بهياجٍ وعصبيةٍ أكبر.
يحدث ذلك بسبب هرمون الأدرينالين. فعندما يصل الكافيين إلى جسمك، يثير الغدد الكظرية التي تطلق الهرمون في جميع أنحاء الجسم. وهو ما يتسبَّب في شعورك بالنشاط والانتباه.
بالطبع هذه حالة مثالية للمواقف التي تستدعي الهروب أو القتال؛ لكنَّ كميةً مفرطة منه قد تتحوَّل إلى شيء سيئ، خاصة إن كنت تعاني من القلق.
أيضاً في حالات القلق ينبغي أن تكون حذراً من الإفراط في تحفيز أو إطلاق أي نوع من أنواع نوبات الهلع، وزيادة القلق سوءاً، وهو أمرٌ يمكن للكافيين فعله.
كما يمكن للأدرينالين الناتج عن الكافيين أيضاً زيادة معدل ضربات قلبك. ولهذا ينصح الأطباء أيضاً بعدم شرب القهوة إذا كان قلبك ينبض بشكلٍ غير منتظم أحياناً. لكنَّ الخطر الحقيقي يحيط بمدمني القهوة الحقيقيين.