فنون

لماذا نستمتع بمشاهدة أفلام الرعب ؟

الخوف هو عاطفة غير محبّبة يُحاول البشر تجنّبها بأي ثمن، إذًا ما الذي يدفع البعض إلى متابعة أفلام الرعب رغم كل ما تُثيره في أنفسهم من خوفٍ قد يستمر لأيام وربما أسابيع؟

فيلم رعب

 

هذه الأسباب تجعل من متابعة أفلام الرعب أمرًا ممتعًا ومحببًا!!

هناك بعض الأشخاص يُوافقون على متابعة أفلام الرعب ليس لرغبتهم بتجربة الخوف، إنما ليُظهروا أنهم شجعان بما يكفي لمتابعة الفيلم للنهاية بطبيعة تامة. آخرون يجدون أنها تجربة ممتعة للغاية، وأسباب أخرى عديدة تجعل الناس يستمتعون بمتابعة أفلام الرعب رغم كل ما تُثيره من رعب وخوف!

 

التشويق والشك!

فيلم رعب

أحد الأسباب التي تجعلنا نُحب متابعة الأفلام المرعبة أنه لا يُمكن التنبؤ بأحداثها دائمًا. السيناريو المغاير للواقع والأحداث المتسارعة تُعطينا استراحة من مسؤوليات الحياة اليومية، ما يجذبنا إلى متابعة الأفلام بأعين متّسعة على آخرها.

 

تشويق خالٍ من المخاطر

فيلم رعب

متابعة الأفلام المرعبة يُشبه إلى حدٍ كبير تجربة القفز بالحبل أو ركوب الأفعوانيات، من حيث مستوى الخوف الذي نتعرّض له، مع اختلافٍ واحد أننا لن نتعرّض للأذى. حيث أن متابعة هذه الأفلام يُحفز الناقلات العصبية على إفراز مزيجٍ من الهرومونات المختلفة، مثل: السيروتينين، الإندروفين، الدوبامين، والأدرينالين، ما يجعلنا في حالة استعداد مكثّفة. فحالة الخوف التي نختبرها مع وجود غطاء من الأمان يُتيح لنا التمتع الكامل بتلك “الهرمونات” دون خطر!

 

التنفيس عن مخاوف العصر الجماعية

فيلم رعب

تعكس العديد من أفلام العصر الحديث بعض مخاوف المجتمع مثل: الأخطاء التكنولوجية أو البيولوجية، الزومبي، القتلة المسلحون أو المعالجون النفسيون المجانين، والكائنات الفضائية المرعبة التي تقود العالم إلى نهايته.

على سبيل المثال، فيلم جودزيلا الذي عُرض في عام 1954 تحدث عن وحش ظهر بسبب إشعاع نووي، وكان ذلك تمثيلًا للقلق الياباني بشأن آثار الهجمات النووية التي أنهت الحرب العالمية الثانية. وقد يُنظر إلى قتل الوحش في النهاية كوسيلة لتحقيق التنفيس الجماعي.

حيث أن العديد من الأفكار التي تتناولها هذه الأفلام ما هي إلا مخاوف مستقبلية حقيقية تُعاني منها فئة أو شريحة في المجتمع، تُعكس فكرتها في فيلم ما يتناولها ويجد لها حلًا.

 

نظرية توافق الأحداث مع الرغبات

أفلام الرعب

يبدو أن الأفراد يستمتعون بمشاهدة العنف أو العقاب يوجّه ناحية الأشرار أو الأشخاص الذين يعتقد المشاهد أنهم يستحقون العقاب، ويكون هذا بمثابة انتصار وهمي له، بل وقد يشعر البعض بخيبة الأمل عندما لا يتم عقاب هؤلاء ولا يرغب في مشاهدة الفيلم مجددا لأنه لا يتوافق مع حكمه أو رغباته.

 

في النهاية، سواءً كنت من محبي متابعة أفلام الرعب أو لستَ كذلك، يبقى هناك متعة غريبة تسري في أجسامنا بمجرد متابعة تلك الأفلام التي تدفع الأدرينالين إلى أعلى مستوياته، ما يُحقق لنا تجربة مغامرة حقيقية دون تجاوز الأريكة!

 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى