تختلف ألوان البشرة عند البشر في مختلف دول العالم، وهناك سبب رئيسي ولا ينكره أحد وهو مادة الميلانين واختلاف تركيزها في جسم الإنسان، والذي يتسبب في ظهور البشرة فاتحة أو غامقة. وفي هذا التقرير سنعرض عليكم سبب اختلاف لون البشرة الناس وتوضيح بعض العوامل الأخرى التي قد تؤدي إلى زيادة أو نقصان تواجد مادة الميلانين.
العوامل المؤثرة في اختلاف لون البشرة
صبغة الميلانين وكثافته في الجلد
ذكرنا بأن الميلانين هو مادة صبغية تتواجد في خلايا الجلد وخاصة أدمة الجلد، فكلما زاد اسمرار البشرة أو اتجاهها للون البني هذا يعني أن الميلانين كثيفة في البشرة، وكلما زاد بياض البشرة يعني أنها أقل. مع العلم بأن الزيادة أو النقصان كلها لا تتجاوز 1 غرام.
ملاحظة هامة/ الميلانين يعتبر ممتص جيد للضوء بشكل عام، ولكن تكمن أهميته في امتصاصه لأشعة الشمس فوق البنفسجية.
الأشعة فوق البنفسجية
عملية إنتاج الميلانين تتم في الخلايا الطلائية التي يحتوي عليها الجلد، وتعتبر الأشعة فوق البنفسجية محفزًا لعمل هذه الخلايا لإنتاج صبغة الميلانين. وبما أننا ذكرنا في الملاحظة السابقة بأن صبغة الميلانين تعتبر ممتصة جيدة للضوء، إذًا ستزيد نسبة إنتاج صبغة الميلانين وبدوره سيؤدي هذا إلى ازدياد اسمرار البشرة.
ملاحظة هامة/ صبغة الميلانين قادرة على امتصاص 99.9% من الأشعة فوق البنفسجية التي تصل للجسم، لذلك إذا تعرض الشخص لهذه الأشعة “أو أشعة الشمس” بشكل مفرط سيؤدي هذا لإصابته بأمراض جلدية.
العيش قرب خط الإستواء
الحياة في المناطق القريبة من خط الإستواء تعني العيش كثيرًا تحت أشعة الشمس الحامية، مما يزيد من امتصاص الخلايا الصبغية للأشعة فوق البنفسجية وبدوره زيادة صبغة الميلانين في الجسم التي تجعل من البشرة أكثر اسمرارًا.
هذه الصورة تظهر توزيع الناس حسب بشرتهم في الكرة الأرضية، وهو ما يؤكد نظرية الإسمرار كلما اقتربنا من خط الإستواء.
الولادة وعملية الترضيع عند النساء
تستهلك النساء خلال الحمل والولادة الكثير من الكالسيوم، وكذلك خلال عملية الرضاعة، وحتى يقوم الجسم بإعادة بناء الكالسيوم الذي يتم استهالكه، يعمل الجلد على استغلال أشعة الشمس وامتصاصها للإستفادة من فيتامين D. لهذا فإن الخلايا الصبغية يقل استهلاكها لأشعة الشمس مما يؤدي إلى قلّة نشاطها مقارنةً بالرجال أو النساء الذين لا يلدن.
إذًا الخلاصة هي أن النساء إذا حملوا وأرضعوا فإن خلاياهم الصبغية يقل نشاطها، مما يؤدي إلى سطوع أكثر في البشرة.
عوامل وراثية
بكل تأكيد للعوامل الوراثية دور كبير في لون بشرة الأبناء، فالخلايا التي تنشئ صبغة الميلانين يتم تكوينها حسب إنزيم التيروزينيز الذي ينقله الأهل للأطفال. وبهذا فإن كمية الصبغة التي يتم تكوينها ينتقل من الأبناء للأطفال، لكن قد يكون هناك اعتلال في تكون أليل “هو جزء من الكروموسوم” من الكروموسومات الجسدية يؤدي إلى تكون خلل مما يؤدي إلى ولادة أطفال بصفات في البشرة تختلف عن الأهل.
مصدر الصور:
- Human male face made of several different people, artistic concept vertical collage
- black African American race female hand touching knuckles with white Caucasian woman in agreement partnership and cooperation multiracial diversity immigration concept
- Cute newborn baby holding mother’s hand
- Brown texture of skin