نعرف جميعًا أن الهجمات الفيروسيّة هي واحدة من أخطر التهديدات في وجه البشريّة، ومُؤخرًا تعرضت بعض البلدان ومن أبرزها الصين وأماكن من الشرق الأوسط، لتفشي فيروس كورونا Coronavirus الذي أدى إلى أمراض ومتلازمات خطيرة. لكن كيف نشأ هذا الفيروس وما هو سبب إنتشاره؟
فيروس كورونا
هو في الواقع أحد أشد أنواع الفيروسات التي تستهدف الجهاز التنفسي، وهو المُسبّب الرئيسي للعديد من الأمراض الخطيرة مثل المتلازمة الرئوية الحادة ومتلازمة الشرق الأوسط والتي ظهرت خلال السنوات القليلة الماضية.
الإصابة بفيروس كورونا انتقلت من البشر عبر الحيوانات ثم بين البشر أنفسِهم. وبيّنت الدراسات أن الخفافيش هي الموطن الأصلي لظهور الفيروس، وأنّه قد انتقل إلى الثديّات منذ مدّةٍ طويلةٍ، ثمّ إلى البشر عبر التفاعل المباشر وغير المباشر مع الثديّات الحاملة للفيروس.
بعض التقارير التي تعود إلى عام 2012، تُفيد بوجود إصابات سببها هذا الفيروس في العديد من الدول في الشرق الأوسط، بما فيها المملكة العربية السعودية وقطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة، ويُذكر أن أكثر من 80% من هذه الإصابات كانت في المملكة السعودية، وأظهرت الأبحاث أن الإصابة كانت نتيجة التفاعل المباشر للمواطنين في تلك المناطق مع الجمال المُصابة وتناول لحومها، بالإضافة إلى التفاعل مع المرضى المُصابين سابقًا.
أسباب فيروس كورونا
كما ذكرنا في السابق، فإن المصدر للفيروس هو الجِمال (النوق)، لذا فإن التعامل المباشر مع الجمال (التعرّض لهواء التنفس مباشرةً) وتناول أحد منتجاتها (الحليب أو اللحم غير المطهو جيّدًا) يحمل خطرًا كبيرًا لانتقال الفيروس منها إلى الإنسان. كما أشارت التقارير إلى وجود حالات انتقالٍ للفيروس بين البشر سيّما لدى العاملين في مراكز الرعاية الصحية.
تزداد خطورة انتقال الفيروس لدى المرضى الذين يعانون من بعض هذه الحالات المزمنة:
- الأمراض المزمنة مثل مرض السكري والالتهاب الرئوي المزمن والاضطرابات القلبية.
- المرضى الصغار والطاعنون في السن.
- حالات نقل الأعضاء، حيث يخضع المرضى في هذه الحالات إلى أدويةٍ خافضةٍ للمناعة من أجل ضمان عدم رفض الجسم للعضو الجديد المزروع.
- تناول الأدوية الخافضة للمناعة من أجل علاج الأمراض ذات المنشأ المناعي الذاتي.
- المرضى الذي لديهم ضعفٌ في الجهاز المناعي، سيّما مرضى السرطان الذي يخضعون للمعالجات الشعاعية والتثبيطية.
لسوء الحظ فإن نسبة الوفاة بسبب فيروس كورونا عالية، حيث أشارت بعض الإحصائيات أنها وصلت إلى 35% من المصابين.
أعراض الكرونا
يُصنّف كورونان من بين الأمراض الشبيهة بالإنفلونزا، مع علامات لالتهاب الرئة، وبدرجة أكثر دقة فإن أعراضه تشبه مرض التهاب الرئة الحاد. هنا بعض الأعراض الأساسيّة للمرض:
- حمى
- سعال مستمر
- قصور وضيق في التنفس
- قشعريرة
- ألم صدري
- التهاب حلق
- صداع
- إسهال
علاجه والوقاية منه
أظهرت الأبحاث الطبيّة أنه لم تنجح حتى الآن المحاولات في تطوير علاج شافِ بالكامل من الفيروس، كما أن العلاجات الحاليّة تنحصر في المعالجة العرضية وتخفيف حدّة الأعراض عند المريض. لكن جهود العلماء لازالت مستمرّةً لإيجاده
للوقاية من الفيروس اتبع القواعد التالية:
- استخدام المناديل عند العطاس أو السعال ورميها مباشرةً
- تجنّب لمس الأعين والأنف والفم، سيّما عند عدم ضمان نظافة اليدين
- غسل اليدين بالماء والصابون جيدًا
- تجنّب التفاعل المباشر مع المصابين
- تنظيف الأدوات والأمكان التي تُلمس بشكلٍ متكرّرٍ