أثناء استطلاع مجموعة من العلماء لغابة بورنيو، التي تُعد ثالث أكبر جزيرة في العالم،وأكبر جزيرة بآسيا، اكتشفوا فصائل من النمل تسكن الأشجار، وأكثر ما أثار انبهارهم بها، قدرتها الفريدة على تفجير نفسها، ورشّ أعدائها بمادة لزجة سامة صفراء اللون.
تعرف على النمل الانتحاري الذي يُفجر نفسه بالغرباء!
على الرغم من فاعلية وروعة انفجارها الذي يقتل مفترسيها، فإنَّه في نهاية الأمر يُمثِّل دفاعاً انتحارياً؛ لأنَّ جسم النملة ينفجر بأكمله؛ ما يؤدي في النهاية إلى موتها.
ويُعد نمل فصيلة “كولوبوبسيس” الذي يُفجر نفسه، أول فصيلة جديدة تُكتَشف منذ عام 1935، بحسب نتائج دراسة نُشرت في مجلة Zookeys.
واكتشف فريق يضم “أليس لاسيني”، عالمة الحشرات بمتحف التاريخ الطبيعي في فيينا، أنَّ النمل الصغير الضارب إلى الحُمرة يعيش في قمم أشجار غابة بورنيو، وقد شرحت “أليس” كيف أنَّ النمل يُفجِّر نفسه، مُضحِّياً بحياته في سبيل إنقاذ باقي أعضاء المستعمرة.
وعند مواجهة النملة عدواً مُصرّاً لا يتراجع، تقبض النملة على الحشرة وتلدغها، ثم توجه جزءها الخلفي مباشرةً باتجاه مُهاجِمها، وبعد ذلك تثني بطنها بقوة حتى يتمزق جسدها، فتطلق المادة الصفراء المميتة المخزّنة داخلها.
مع ذلك، فإنَّ القدرة على الانفجار ليست إمكانية يتمتع بها جميع النمل من تلك الفصيلة، فهي مقتصرة فقط على العمال الصغار، وجميع النملات العقيمات المستعدات للتضحية بحياتهن عن طريق الانفجار لحماية الأعضاء الأكبر في المستعمرة.
هذا النمل “يميل بشكل خاص إلى التضحية بنفسه” كوسيلة للدفاع، حتى إنَّهم قد ينفجرون إذا اقترب منهم العلماء المتطفلون.