إطلاق أول كتاب شامل عن محمود سعيد
أول كتاب من نوعه يوثق أعمال فنان من الشرق الأوسط من تأليف المؤرخة وناقدة الفن الفرنسية فاليري ديديه هاس مديرة تطوير الأعمال في كريستيز الشرق الأوسط والدكتور حسام رشوان أحد أبرز مقتني الفن المصري الحديث
يقام حفل إطلاق الكتاب الرسمي يوم 15 مارس يرافقه جلسة حوارية مع المؤلفين في فندق أبراج الإمارات
دار كريستيز تستضيف معرضاً خاصاً يضم 14 عملاً لمحمود سعيد إلى جانب 6 أعمال مشاركة في المزاد من 15 – 18 مارس في فندق أبراج الإمارات
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 2 مارس 2017: استضافت دار كريستيز للمزادات أمس أمسية لإلقاء نظرة على أول كتاب شامل يضم شروحات مفصلة عن الفنان التشكيلي المصري محمود سعيد (1897 – 1964) بالتزامن مع الاحتفال بمرور 120 عاماً على ميلاد أحد أهم رواد الحركة التشكيلية العربية والمصرية متبوعاً بجلسة حوارية مع فاليري ديديه هاس، مدير تطوير الأعمال، كريستيز الشرق الأوسط، والمؤلفة المشاركة للكتاب وهاشم منتصر من عائلة الفنان وأدارت الجلسة هالة خياط مديرة مزادات كريستيز في دبي.
ومحمود سعيد هو سليل الطبقة الأرستقراطية في مدينة الإسكندرية التي نشأ فيها، فهو ابن رئيس وزراء سابق في مصر وخال الملكة فريدة (1921 – 1988)، زوجة الملك فاروق الأولى. درس محمود سعيد القانون وتدرّب محامياً بناء على رغبة أبيه، وعُين قاضياً فيما كان يُعرف حينها باسم “المحاكم المختلطة” في مصر حتى عام 1947، وكان يمارس الرسم في أوقات فراغه. وطوّر محمود سعيد أسلوباً خاصاً به في تجسيد الطبيعة المصرية لشغفه بحياة الفلاحين التقليدية في المناطق الريفية في مصر وجمال المرأة المصرية في جوهرها وفطرتها. وشُغف محمود سعيد أيضاً بفن البورتريه فرسم العديد من أفراد عائلته وزملائه وأصدقائه، حيث رصد بريشته المرهفة الأبعاد السيكولوجية لكل واحد منهم بحسّ عميق، ويُقال إنه أعاد تفسير فن البورتريه في أوروبا بطريقته الخاصة.
والدليل الشامل المقرون بشروحات مفصلة عن محمود سعيد هو ثمرة بحث مكثف ومن تأليف كل من مؤرخة وناقدة الفن الفرنسية فاليري ديديه هاس، مدير تطوير الأعمال، كريستيز الشرق الأوسط، ود.حسام رشوان، أحد أبرز مقتني الفن المصري الحديث. نشرت الكتاب دار النشر SKIRA في ميلان الإيطالية ويضم بين دفتيه جميع أعمال محمود سعيد المعروفة حتى يومنا هذا، من لوحات ورسومات:
382 لوحة و36 عملاً غير معروف منها 56 عملاً اكتُشف مؤخراً و51 عملاً يُصوّر للمرة الأولى
379 رسمة معظمها لم يُنشر من قبل
238 وثيقة وصورة فوتوغرافية من المواد الأرشيفية
إلى جانب ذلك، يضم الكتاب 11 مقالاً لأكاديميين وباحثين بارزين في هذا المجال من أمثال مؤرّخة الفنون ندى شبوط والفنانة التشكيلية المصرية أمل نصر، وكُتبت هذه المقالات خصيصاً للكتاب. كذلك يتضمن الكتاب 17 مقالاً مؤثراً عن محمود سعيد، وتُرجمت هذه المقالات إلى اللغة الإنجليزية بعد أن كانت متاحة في السابق باللغتين العربية والفرنسية ضمن نطاق ضيق.
ويرافق الكتاب موقع على الإنترنت مخصص للمواد البحثية الإضافية عن أي أعمال تُكتشف لاحقاً لمحمود سعيد.
وفي هذا الصدد، قالت فاليري ديديه هاس، مدير تطوير الأعمال، كريستيز الشرق الأوسط، والمؤلفة المشاركة للكتاب: “أتيحت لي هذه الفرصة الرائعة للعمل جنباً إلى جنب مع د. حسام رشوان، ويشرفنا أن ننشر أول كتاب شامل مقرون بشروحات مفصلة من نوعه عن فنان من منطقة الشرق الأوسط، في إنجاز مهم في تاريخ الفن الحديث في المنطقة العربية. ونأمل أن يمهّد هذا الكتاب لمزيد من الكتب الشاملة عن أبرز الفنانين التشكيليين العرب في الأعوام المقبلة. وأودُّ هنا أن أشكر جميع من دعمونا في بحثنا وفي إنجاز هذا الكتاب، ابتدءاً من المقتنين الأفراد ووصولاً إلى المؤسسات الحكومية، خاصة رعاتنا الذين لم يكن هذا الكتاب ليُنشر لولا رعايتهم له”.
وخطرت فكرة تأليف هذا الكتاب عن محمود سعيد في ذهن فاليري ديديه هاس في عام 2010، عندما عُهد إلى كريستيز بيع المقتنيات الخاصة للدكتور محمود سعيد فارسي، أمين جدّة السابق وأحد الشغوفين باقتناء أعمال الفنانين التشكيليين المصريين ومنها 10 لوحات لمحمود سعيد، ومن ثم تفرَّغ المؤلفان للكتاب لخمسة أعوام متتالية. ووقت انعقاد المزاد، التقت فاليري د.رشوان، الذي يعد موسوعة حيّة عن تاريخ الفن العربي الحديث، وانطلق حينئذ مشروع تأليف الكتاب الشامل عن محمود سعيد. وبعد خمسة أعوام مكثفة من البحث والـتأليف قررا نشر الكتاب من خلال دار النشر SKIRA بما يضمن للكتاب انتشاراً عالمياً بما يحقق للفنانين التشكيليين بمنطقة الشرق الأوسط المكانة العالمية المستحقة.
وبالفعل نشرت SKIRA الكتاب الشامل المقرون بشروحات مفصّلة عن محمود سعيد ويمكن شراء نسخة منه باتباع الوصلة التالية