إن كُنت ممّن يسافرون باستمرار، فمؤكد أنك تعرَّضت من قبل للتأخير في المطارات لأي سببٍ كان. التأخير وإن كان لوقتٍ قصير، إلا أنه يؤثر على الشخص بالتوتر والقلق، وقد يجعله منزعجًا ومشحونًا بالطاقة السلبية. لكن في المرة المُقبلة، لمَ لا تُحاول أن تُلقِ نظرة على السجاد؟ ثِقْ بي، لم تُفرش أرضيات المطارات به من فراغ!
لماذا تُفرَش أرضيات المطارات بالسجاد؟
رغم أن المنطق السليم يُخبرنا بأن البلاط مناسب أكثر لتصميم المطارات لسهولة تنظيفه وسهولة سحب الحقائب ذات العجلات عليه، إلا أن مطارات عديدة تستعمل السجاد لتغطية أرضياتها بدلًا من ذلك. لماذا؟
تبيَّن أن لاستعمال السجاد هدف استراتيجي أكثر من كونه عامل جمالي. فأهميته تكمن في تأثيره النفسي على سلوك ومزاج المسافرين.
فالسجاد يُعطي شعورًا بالراحة تمامًا كما لو كُنتَ تجلس في غرفة معيشتك في المنزل. خاصةً إن اقترنت الأرضية بسقفٍ منخفض وإضاءة طبيعية وصالات مريحة. النتيجة، تصميم بسيط يُساعد على طمأنة المسافرين خاصةً في الأوقات التي يحدث فيها التأخير، ويجعلهم يشعرون بالاسترخاء أثناء انتظارهم رحلتهم القادمة.
وسيلة خفيَّة لزيادة الربح!
ليس ذلك فحسب، بل إن اعتماد المطارات هذا الأسلوب مع المسافرين لزيادة شعورهم بالراحة والاسترخاء ساهم بشكلٍ كبير في تحقيق الربح والفائدة. فقد وجدت دراسة إحصائية أجرتها شركة أبحاث سوق المطارات “DKMA” أن المسافرين السعداء يميلون إلى إنفاق حوالي 7% من المال على محلات البيع بالتجزئة المنتشرة في المطار، وحوالي 10% أكثر على الرسوم الجمركية. فهي بالنهاية طريقة خفية لزيادة الأرباح!
اقرأ أيضًا:
مطار يحاول تسلية الركاب بوسيلة مبتكرة
