العالم في تطور تكنولوجي مستمر وأبرز مثال على ذلك هي الهواتف الذكية التي أصبحت تشغل جميع أوقات حياتنا تقريباً وتساعدنا في كثير من المهام اليومية. ولكن انتظر قليلاً هل تذكُر ” البيجر “؟ وكيف كان استخدامه قديماً؟ ربما ليس له أي أهمية أو حتى استخدام في هذا الوقت، إلا أن الأطباء لديهم رأي آخر حول هذا الجهاز الذي لم يتطور منذ أكثر من 20 عاماً، والكثيرون منهم ما زالوا يستخدمونه حتى هذه اللحظة ويعتبرونه من أفضل أجهزة الاستدعاء.
البيجر، هو جهاز المناداة أو النداء الآلي، وهو عبارة عن جهاز إلكتروني صغير يسهل حمله ويستخدم لاستقبال الرسائل القصيرة أو رقم الشخص الذي يحاول الاتصال بالجهاز. هذا البيجر انخفض عدد مستخدميه من 61 مليون مستخدم في عام 1994 إلى أقل من ستة ملايين اليوم.
ما الذي يجعل الأطباء متمسكين بـ البيجر حتى اليوم؟
بالنسبة لموظف المستشفى والأطباء فإن البيجر يعتبر مهم جداً، وذلك لسببين:
الأول، في حالة الرعاية العلاجية فإن البيجر يكون أكثر موثوقية من استقبال الهاتف الجوال.
الثاني، المستشفيات ليست في عجلة من أمرها لرفع مستوى الاتصالات السلكية واللاسلكية لديها.
حسب بعض التقديرات، فإن أكثر من 90% من مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم أنظمة اتصالات تدور حول البيجر. عادة، الطبيب أو الممرضة أو حتى المريض يستخدمون أرقام معينة من أجل الاستجابة العاجلة، حيث يقوم مركز الإرسال باستقبال الرسالة، ومن ثم الاتصال بالطبيب عندما يكون في حالة “تحت الطلب”، وعند حصول الطبيب على الرسالة يقوم بالرد بمكالمة.
سبب آخر يدفع المستشفيات إلى استخدام البيجر، هو العامل النفسي للطبيب، إذ إن الطبيب عندما يحصل على النداء، فإن غريزته تدفعه للرد على الفور. وبالمقارنة مع الهواتف المحمولة، فإن البيجر لا يحتاج لإعادة شحن، فقط يلزم تغيير البطاريات كل بضعة أشهر، وهذا ما يجعله الجهاز الأفضل للاستخدام في حالات الكوارث الطبيعية مثل قطع لأبراج الاتصال وغيرها من الحوادث.