عندما تترك هاتفك الذكي بعيدا عنك ففي الأغلب أنه يقوم بعقد صداقات جديدة مع انواع جديدة من البكتيريا يلتقطها من الهواء أو من الأسطح الملوثة ،في معظم الحالات تكون البكتيريا غير ضارة أو ذات تأثير محدود ولكن في حالات أخري تكون البكتيريا خطرة وقد تسبب لك تسمم في الطعام أو مرض جلدي أو حتى تسمم في الدم .
أستاد علم الجراثيم والهندسة الطبية الحيوية الدكتور سيمون بارك من جامعة سورى في بريطانيا ،طلب من طلابه إجراء فحص مخبري للتعرف على أنواع البكتيريا الموجودة على اسطح الهواتف الذكية .
قام الطلاب بوضع الهواتف الذكية في أطباق مخبريه تحتوي على وسط مناسب لنمو البكتيريا ،بعد ثلاثة أيام عاد الطلاب لفحص الأطباق وصعقوا لما اكتشفوه ،فقد وجدوا انواع من البكتيريا المسببة للأمراض مثل بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية التي تعيش عادة على جلد الإنسان أو في جوف الأنف ،ويعتقد ان خمس البشر يحملون هذه البكتيريا دون أن يمرضوا ،ولكن عندما يخدش الجلد أو يجرح وتدخل هذه البكتيريا إلي الجسم تحدث العدوي التي قد تتطور إلي مرض القوباء وهو مرض جلدي أو إلي تسمم في الدم .
هناك أنواع من بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية خطيرة جدا وقاتلة لأنها مقاومة للمضادات الحيوية ولم يكتشف لها مضاد حيوي قادر على القضاء عليها إلا حديثا ،اقرأ عنه هنا .
عثر الطلاب أيضا على بكتيريا الفطرانية العصوية Bacillus mycoides ،وهي بكتيريا توجد عادة في التربة ،مما يوحي بأن الهاتف الذكي قد سقط على التراب أو ان صاحبه قد لامس التراب بيديه ،وهي بكتيريا غير ضارة بالإنسان .
يعقب الدكتور بارك على نتائج التجربة بالقول : يبدو أن هواتفنا الذكية لا تحتفظ بسجل مكالماتنا فقط بل تحتفظ أيضا بسجل مادي لكل من تلامس معنا من بشر أو جماد وتعمل كمستودع صديق للبكتيريا.
أظهرت الدراسات الحديثة ان الهاتف الذكي قد يحوي بكتيريا ضارة أكثر من يد السيفون في الحمام ،وأن ربع الهواتف الذكية ملوثة بدرجة كبيرة جدا .