تعتبر ضاحية ” أغبوغبلوشي ” قرب العاصمة الغانية أكرا، هي المكان الأكثر تلوثاً على كوكب الأرض، وذلك بسبب النفايات الإلكترونية التي تتواجد بأكوام هائلة جداً.
بدأت قصة هذه المخلفات في أغبوغبلوشي مع تزايد المخلفات الإلكترونية في البلدان الصناعية – حيث توجد قوانين صارمة تنظم التخلص منها – أصبح تقديم هذه الأجهزة المستعملة الذي كان يعد عملاً من الأعمال الخيرية. فقد بدأ تصدير المعدات الإلكترونية القديمة والمهملة إلى غانا بكميات ضخمة. وهكذا، انزلق ما كان يمثل في الماضي مشروعاً من مشروعات التنمية إلى خطة تلجأ إليها الشركات للالتفاف على القواعد الوطنية. وبذلك وجدت هذه الشركات طريقة رخيصة للتخلص من المخلفات الإلكترونية.
وحسب ما تم نشره على موقع itunews، فقد أصبح حي أغبوغبلوشي الآن واحداً من أكبر أماكن المخلفات الإلكترونية في غانا، حيث تتراكم جبال من اللوحات الإلكترونية وشاشات الحاسوب ومحركات الأقراص الصلبة مبعثرة في أنحاء المنطقة. وقد أصبحت التربة والمياه مشبعة بتركيزات عالية من الرصاص، والزئبق، والثاليوم، وسيانيد الهيدروجين وكلوريد البوليفينيل. ووسط الدخان الأسود والرائحة النتنة المنبعثة من إحراق البلاستيك، أصبحت ظروف المعيشة في المنطقة صعبة وخطيرة.