علميا، فإن جميع البشر لديهم ما نسبته 99.9% من القواسم المشتركة في الحمض النووي DNA لهم، لكن هذا لا يعني أننا لا نمتلك خصائص فريدة تميز كل فرد عن الآخر، فذلك الجزء الوحيد المتبقي من النسبة الكلية للحمض النووي هو ما يجعل كل فرد مميز عن الآخر في العالم الواسع!
شركة بريطانية تحول بصمة الحمض النووي إلى سجاد وأوشحة!
وعلى الرغم من أن رقم 0.1 يبدو تافها للغاية، لكن عند اعتبار أن 50% من الحمض النووي للإنسان يشابه الحمض النووي للموز، وأن 84% منه يشابه DNA الكلاب، فهذا يجعل ما نسبته 0.1% من الاختلاف يبدو مهما للغاية! هذه النسبة الضئيلة ألهمت شركة Dot One ومقرها لندن إلى نسخ البصمة الرواثية للحمض النووي لكل فرد ولصقها على ملصقات، شجرة عائلة أو تحويلها إلى أوشحة، أو حتى سجاد!
فقد اشتُهرت الشركة بتصميم سجاد للزبائن وفقا البصمة الوراثية لكل زبون، إذ تعتمد الشركة على فحص مخبري يُسمى AlphaBiolabs من أجل تنميط الحمض النووي DNA، فبمجرد أن يُقدِّم الزبون العينة، تقوم الشركة بإجراء فحص وراثي يقوم بالبحث عن الفترات المختلفة والمميزة في المادة الوراثية والمعروفة باسم (Short Tandem Repeats (STRs، وتعتبر هذه الفترات فريدة في المادة الوراثية وهي ما تُميِّز كل شخص عن الآخر في العالم، واحتمال أن تجد شخصين لهما نفس الفترات في البصمة الوراثية نادرٌ للغاية، وهو نفس الفحص المخبري الذي يُستعمل في الحالات الجنائية وإثبات الأبوة.
وتقوم الشركة باستعمال 23 فترة جينية مميزة (STRs) من أجل تكوين تسلسل جيني وخلق بصمة جينية فريدة تختلف بين كل شخص وآخر، ثم يتم تحويل البيانات الجينية إلى نقاط تتفق مع القيمة العددية للفترات في البصمة الوراثية وذلك وفقا للخصائص الجزيئية لـ (STRs). ويُشار إلى كل رقم بلون معين ما يخلق تصمما فريدا في النهاية يُطبع على الشكل الذي يرغب به الزبون كالأوشحة أو السجاد أو البوسترات!
اقرأ أيضا:
شرب القهوة يحافظ على سلامة الحمض النووي
تطوير اختبار قادر على تحديد العمر البيولوجي للإنسان بدقة!
