في أكبر مصنع للهواتف الذكية في العالم، “سامسونج”، فإن مُصممو الرموز التعبيرية يتبعون طريقتهم الخاصة، بغض النظر عما تفضله شركات جوجل، وآبل، وفيسبوك، وتويتر. لكن لماذا تختلف رموز سامسونج التعبيرية عن غيرها من الهواتف؟
لماذا تختلف رموز سامسونج التعبيرية عن غيرها من الهواتف؟
تعد حياة مصمم الرموز التعبيرية (الإيموجي) صعبة. فـ”مجمع يونيكود”، المنظمة التي تحدد المعايير الرئيسية المستخدمة لترميز الكتابة رقمياً، يختار الرموز التعبيرية التي تحتاج إلى تضمين، ولكن حتى وقت قريب، كان “يونيكود” يقدم القليل من التوجيه، مجرد اسم ورسم أبيض وأسود.
المشكلة هي أن كل نظام تشغيل يحتاج إلى تصميم الرموز التعبيرية الخاصة به؛ لأن تلك الرموز الصغيرة تتمتع بحقوق الطبع والنشر، لذلك لن تستطيع ببساطة استخدام الرموز التعبيرية نفسها التي يستخدمها منافسوك.
تنشأ مشاكل أخرى؛ لأن ضمان أن تكون رسائلك مفهومة عبر المنصات هو أمر بالغ الأهمية. إذا كنت مصمم رموز تعبيرية، ربما تريد أن تضيف لمستك الخاصة إلى الشخصيات، ولكن ليس كثيراً بحيث لا يفقد المستخدم معنى الرسالة الواردة من أصدقائه وأحبائه.
ولدى سامسونج رموزها الخاصة التي تختلف عن باقي أنظمة التشغيل للهواتف الذكية، وهذا يعني أن الإيموجي الذي تعتقد أنك ترسله إلى صديق قد يصل إليه بشكل آخر.
العلم المثلث على العمود
تقول سامسونج، مدافعة عن اختيارها، إن اسم “يونيكود” لهذا الرمز التعبيري لا يتطلب أن يكون أحمر اللون. من ناحية أخرى، كما يقول جيريمي بورغ، كبير مصممي الرموز التعبيرية في Emojipedia، عندما أرسل هذه المقارنة، كل مجموعات الرموز التعبيرية الأخرى الموجودة تستخدم هذا العَلم أحمر. لكن، لا ترسل لأصدقائك من مستخدمي سامسونج رمز دعم الاشتراكية العالمية.
شخص ينطط الكرة
اسم الرمز “شخص ينطط الكرة”. نعم، كل من يقرأ الاسم يفترض أنه لاعب كرة سلة، وقد أصبح الرمز التعبيري محصوراً بكرة السلة، والآن يبدو أن سامسونج تسببت في بلبلة.
السجل
من الواضح أن سامسونج تفعل مرة أخرى عكس ما يفعله الجميع، فقد قررت جعل السجل باللون الأزرق بدلاً من الأصفر. ولكن في الحقيقة، فإن تلك الأحرف الغريبة على الغلاف تمت إضافتها في آخر تحديث للرموز التعبيرية للشركة، من دون سبب حقيقي، وتبدو وكأنها من المفترض أن تكون سراً ما، إلا أنها ليست خفية على الإطلاق، فهي على 10 على الأقل من الرموز التعبيرية للشركة. ربما هي الأحرف الأولى من اسم المصمم؟
البسكويت
العذر المحتمل هنا، هو أنه ربما قررت سامسونج أن تحذو حذو آبل وتفعل شيئاً مختلفاً عن عمد. تماماً كما بدلت آبل الرمز التعبيري للمسدس بمسدس الماء في عام 2016؛ في محاولة لمنع الاستخفاف بانتشار العنف واستخدام الأسلحة، ربما تحاول سامسونج المساعدة في مكافحة السمنة عن طريق مبادلة البسكويت غير الصحي ببديل صحي: قطعتي بسكويت مالح.
