جعل الله سبحانه وتعالي العسل رزقا وشفاء للناس، فجمعه الناس وتحملوا لدغات النحل لأجل الاستمتاع بأكله والاتجار به ثم طوروا الملابس الواقية وأصبحوا يجمعونه دون أي خوف، وتوسع الاتجار بالعسل حتى صار تجارة عالمية تقدر بالمليارات .
قال تعالي : (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ{68} ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ{69}) سورة النحل .
لكن واجهت الناس حول العالم مشكلة لم يستطيعوا حلها طوال القرون الماضية، كيف تجمع الشهد دون أن تسبب اضطرابا وقلقا في خلية النحل، إن الطريقة التقليدية لجمع الشهد من الخلية تقتضي ابعاد النحل من الخلية باستخدام الدخان، مما يصيب النحل بالخوف والقلق والاضطراب الشديد، وهو ما يؤدي إلي تأثر المستوي الإنتاجي للنحل .
ابتكر أب وابنه من استراليا خلايا نحل جديدة، يمكن جمع العسل منها دون ازعاج النحل، تقوم فكرة ستيورات اندرسون وابنه سيدار على تزويد خلايا النحل بأقراص شمع شبه مكتملة بها قنوات تصريف عمودية صغيرة تؤدي إلى قناة تصريف افقية رئيسية في أسفل قرص الشمع، وبعد ان يقوم النحل بملأ خلايا القرص السداسية بالعسل ثم يختمها بالشمع، يتم فتح قناة التصريف الرئيسية لقرص الشمع فيتدفق العسل خارج الخلية بكل يسر وسهولة .
