منذ أن بدأت الخليقة على الأرض، نمت العديد من الحضارات وازدهرت وانتهت، وخلَّفت وراءها أدلة على وجودها في غابر الأزمان، بقيت مدفونة تحت أطنانٍ من الرمال وفي طبقات الأرض. وفي كل لحظة، يعثر علماء الآثر على قطع أثرية تعود إلى حقبة من الزمان وتروي تاريخ أمة كانت فيما مضى على وجه الأرض حية تُرزَق.
ومن بين الكثير من هذه القطع والأدلة، برزت بعضها على وجه الخصوص لما تميَّزت به عن قطع أثرية أخرى بأسرارها وغموضها. وأثارت هذه الآثار فضول العلماء الذين حاولوا بشتى الطرق إيجاد تفسيرات محتملة دون جدوى.
في هذا المقال، نُسلط الضوء على بعض هذه القطع الأثرية الغامضة..
قطع أثرية غامضة لم يعثر العلماء لها على تفسير!
حجر داكشا
تم اكتشاف حجر داكشا المصنوع من عدة معادن وأحجار في جبال الأورال في باشكورتوستان، روسيا في 21 يوليو 1999. بعد الاكتشاف، تم جلب الحجر الذي يزن 907 كجم إلى جامعة بشكير، روسيا، حيث تم فحصه من قبل ألكسندر نيكولايفيتش تشوفيروف، دكتوراه في العلوم البدنية والرياضية، وفريقه. وكانت النتائج التي حصل عليها الباحثون من فحص أنماط الحجر مذهلة!
فقد أظهرت أنماط على الحجر خريطة طوبوغرافية دقيقة للغاية لباشكورتوستان، روسيا. وتُشير أيضًا إلى موقع أوفا، عاصمة باشكورتوستان. ووفقًا لتشوفروف، فإن الخريطة تشير إلى مختلف محطات المياه والسدود ومآخذ المياه بدقة كبيرة وكأنها أثخذت من منظور جوي. واحتوت على العديد من الرموز التي لم يُعثر لها على تفسير حتى اليوم.
بطارية بغداد
في عام 1938، اكتشف عالم الآثار الألماني ويلهلم كونيغ جرة من الطين أثناء عمله خارج بغداد، العراق. وتضمنت الجرة الطينية خمس بوصات من قضبان حديدية مغطاة بأسطوانة نحاسية محفوظة داخل الجرة. وأظهرت الجرة بعض علامات التآكل. وعند الفحص، تبين أنها كانت تحتفظ بعامل حمضي كالخل. وافترض كونيغ أن الجرة تعمل كبطارية، وكانت تُستخدم للطلاء بالكهرباء.
مطرقة لندن
تم اكتشاف المطرقة في عام 1936، وكانت المطرقة جزء من صخرة خرسانية صلبة يُعتقَد أن عمرها 400 مليون سنة. ولكن من الغريب أن رأس المطرقة مصنوع من الحديد بطريقة لا يُمكن إنجازها إلا عبر استعمال التكنولوجيا الحديثة! ولم يُعثر على تفسير مقنع لهذا الاكتشاف.
كرات كليركسدورب الحجرية
حجارة كروية صغيرة على شكل أقراص يبلغ عمرها 3 مليارات سنة على تقدير العلماء. الغريب أن طريقة تصنيع الحجارة تحتاج إلى تكنولوجيا متطورة وكائنات ذكية، لكن العلماء يعتقدون أنها ربما تشكلت طبيعيًا.
آلة أنتيكيثيرا
آلة غريبة عُثر عليها في حطام سفينة شحن يونانية تبلغ من العمر 2000 سنة. وهي قطعة أثرية برونزية دائرية الشكل، تحتوي على عدد من التروس المتشابكة وحفريات غامضة في جميع أنحاء قطعها. ويعتقد علماء الآثار أن الآلة عبارة عن حاسبة فلكية معقدة للغاية تُستعمل لتتبع مواعيد الألعاب الأولمبية.
وأكثر ما يُثير الحيرة حول الآلة هو التكنولوجيا الحديثة المُستعملة في تشكيلها والتي لم تكن متاحة حتى 1000 سنة بعد تاريخ إنشائها.
مخطوطة فوينيتش
كتاب مخطوط بخط اليد تم ترميز نظام الكتابة فيه إلى لغة غير معروفة. ويُعتقد أنه كُتب في وقتٍ مبكِّر من القرن الخامس عشر. لم يتمكن أحد من فك شيفرة النص، ويعتقد العلماء أن الكتاب عبارة عن خدعة من عصر النهضة مملوءٌ بالكلمات غير المفهومة.
ورغم محاولة كبار المُشفرين في العالم حل شيفرة كلماته، إلا أن أحدًا لم يتمكن من ذلك. ويحتوي الكتاب إلى جانب النصوص الغريبة، مجموعة رسومات لنباتات غير معروفة في القسم الأول الذي يُعتقد أنه قسم الأعشاب. والعديد من المخططات الدائرية تشير إلى الشمس والقمر والنجوم والكواكب في قسم الفلك. ثم مخططات لطبيعة غامضة يُعتقَد أنها تُشير للبراكين والجُزر. أما القسميْن الأخيريْن، فيُعتقَد أنهما يرجعان للصيدلة والوصفات الطبية.
الغرض المحدد من الكتاب غير معروف، ولكن يُعتَقد أنه لمعالجة الموضوعات الصيدلانية. بعض الناس يعتقدون أن أحدًا لم يتمكن من فك النصوص لأن الوثيقة لا تخدم أي غرض وهي مجرد خدعة!
خريطة بيري ريس
تم إنشاء خريطة بيري ريس في عام 1513. وهي خريطة تركية قديمة جدًا للأمريكتين والمحيط الأطلسي تتضمن تفاصيل لا يعتقد البعض أن الأوروبيين قد عرفوها في ذلك الوقت، بما في ذلك الاكتشاف المحتمل لأنتاركتيكا، مما يدل على وجود حضارات تكنولوجية قديمة.
قرص فايستوس
قرص مصنوع من الطين الناري ويحتوي على رموز غامضة تُمثِّل أشكال غير معروفة وشكلًا من أشكال الهيروغليفية. ويعتقد البعض أن القرص يُعتبر دليلًا على معرفة القدماء بالطباعة لأن القرص يحتوي على أشكال مختومة. ورغم اعتقاد البعض أن الختم مزوَّر، إلا أن آخرين يجزمون أنه أصلي.
حتى اليوم، لم يتوصَّل العلماء إلى فك شيفرة النصوص التي يُعتقَد أنها تُشير إلى وثيقة فلكية، أو صلاة قديمة، أو تقويم شمسي، أو لعبة! لكن لا شيء مجزوم.
اقرأ أيضًا:
6 اكتشافات أثرية غيّرت مجرى التاريخ
أشهر القطع الأثرية من الحرب العالمية الثانية
معك حق …
لكني شخصيا لن أستغرب بخصوص بطارية بغداد و الحاسوب الإغريقي فقد كانوا يهتمون بالعلوم بشكل لا يصدق و هذا سر تفوقهم أو كما يوصف باستبدال النقص بالتفوق في شيء آخر (لم تكن هناك حواسيب في الماضي فركزوا على العلوم الأخرى و تعاونوا في حساباتهم و هذا شيء جيد لكن هذا لا يعني بأننا سيئون) فلولا علماء الماضي لما توصلنا لما نحن عليه اليوم و بحسب ما قرأت فقد كان العلماء المسلمين مهتمين أيضا بنظريات الزمن و السفر عبره و أحدهم كان يعتقد بوجود حياة أخرى في الفضاء و بعيداً عن هذا لن ننسى دورهم في الطب و الفلك و الهندسة و صدق أو لا تصدق فهناك خريطة من تركيا تعود لعصور الوسطى على ما أعتقد تظهر فيها جنوب أمريكا حتى الصينيون قبل 3000 سنة يبدو كانوا لديهم علم أيضا بها.
بالنسبة لقرص فايستوف و المطرقة ذات عمر 400 مليون سنة و كرات كليركسدورب الحجرية فنعم الكثيرون يتحدثون عن هذه الأشياء لدرجة أحدهم طرح سؤالاً (ماذا كنا نفعل قبل مليوني سنة؟؟) سؤال وجيه.. و خطير و علينا التعلم منه و هناك اكتشاف خطير لحضارة أمريكية تعود لأكثر من 2000 سنة يثير الكثير من التساؤلات حيث كيف تم نقل صخور ضخمة و بدون أدوات جيدة و أثناء البحث ادعى أحد بأنهم استخدموا تقنية الصوت من خلال هيكل عمراني معين و نفذوا تجربة في السبعينات و تبين إنه ممكن.
و هناك إشاعة من يوتيوب عن تابوت حجري عمره 800 مليون سنة في روسيا و يقال تم فحصه و تبين أن بداخله مومياء لامرأة بداخله و يدعي المصدر بأن المومياء في حالة جيدة لا تصدق و على التابوت نقوش – لكن يبقى مجرد إشاعة و ربما تخاريف مروجين أو Hoaxers .