التقاط الصور في الليل بواسطة هاتفك الذكي يُعتبر مُهمّة شاقة ومحدودة القدرات بعض الشيء، إذ إن مُستشعر كاميرا الهاتف يُعبتر أقل درجة مقارنة بالكاميرات الاحترافيّة كاملة الخصائص.
لكن هذا لا يعني أنك غير قادر على التصوير في الليل. فيما يلي بعض النصائح لكيفيّة التصوير في الظلام بشكل أكثر احترافيّة.
كيف تلتقط صور احترافية في الليل بواسطة هاتفك؟
ضبط التعرض
تُعتبر أسهل حيلة لتحسين إضاءة المشهد المظلم على هاتفك الذكي هي ضبط التعرض. معظم هواتف أندرويد الذكية توفر هذه الخاصية مباشرة في إعدادات عدسة الكاميرا.
انقر على الشاشة واسحب مقياس التعرض بما يكفي لقفل التعرض عند التصوير.
بالنسبة لهواتف آيفون، فإنه يتوفر نفس الإعداد بنفس الطريقة، فما عليك سوى الضغط بشكل مُطوّل على على جزء من الكائن الذي تُريد التركيز عليه، وسوف يقفل التعرُّض في نفس الوقت. ثم اسحب إصبعك لأعلى وأسفل على الشاشة لضبط التعرض وفقاً لذلك.
وسوف يساعد ذلك على التقاط صور أوضح في ظروف الإضاءة المنخفضة بفضل عدم محاولة إضاءة المشهد بأكمله وتركيز الإضاءة على العناصر المهمة.
طارد الضوء
استخدم أي إضاءة متاحة لصالحك؛ مصباح الشارع، ضوء الشموع، أو مصباحاً ملوّناً جانبياً، سوف يساعدك ذلك في الحصول على صورة مجردة جميلة.
في ظروف الإضاءة المنخفضة، سيعمل الظلام بمثابة ستارة خلفية يمكنك من خلالها غزل الأشكال والعناصر. إنه وصفة مثالية للحصول على الصور التي يغلب عليها طابع الكآبة.
استخدام الوضع الليلي
معظم الهواتف الذكية تأتي مجهزة بوضع تصوير ليلي مدمج في تطبيق الكاميرا الأصلي. وتعمل وضعية التصوير الليلي عن طريق التقاط العديد من قيم التعرض ثم جمع المعلومات من كل لقطة للمساعدة في الحصول على ما يعتبرها الجهاز صورة جيدة الإضاءة بدون الكثير من التشويش.
ولا يعمل وضع التصوير الليلي بشكل افتراضي. على هواتف Pixel 3 و3a، سيقترح عليك تطبيق الكاميرا تجربة إصداره من وضع التصوير الليلي، المعروف باسم “Night Sight”، عندما يلاحظ أنك تلتقط صورة في ظروف إضاءة منخفضة.
يمكنك كذلك الوصول يدوياً إلى تلك الخاصية بالنقر على “المزيد” من تطبيق الكاميرا، واختيار وضع التصوير الليلي “Night Sight”.
ثبّت الهاتف الذكي
في حالة التصوير بالوضع الليلي، ينبغي أن يظل الهاتف الذكي ثابتاً في يدك بشكل مثالي لالتقاط صور واضح في الظلام.
يمكنك تجربة تثبيت الهاتف على سطح مستوٍ ومستقر. أو إذا كنت حريصاً على إبقاء الغالق مفتوحاً، يمكنك الاستثمار في شراء حامل ثلاثي للهواتف الذكية مثل LOHA.
استفِد من وضع الإعداد اليدوي
إذا لم يكن هاتفك الذكي مزوداً بوضع التصوير الليلي، تحقق من إعدادات الكاميرا للوصول إلى وضع الإعداد اليدوي الموجود بالبرنامج. على أجهزة مثل LG G8 ThinQ، سوف يتيح لك هذا الوضع ضبط التعرض، والأيزو (ISO)، وسرعة الغالق، وسوف تساعدك كل تلك الإعدادات في الحصول على صور جيدة في الإضاءة المنخفضة.
وانتبه بشكل خاص لسرعة الغالق، هذا الإعداد هو المفتاح الرئيسي لالتقاط صور جيد ليلاً. كلما فتحت سرعة الغالق لوقت أطول، سيتمكن مستشعر كاميرا الهاتف الذكي من التقاط المزيد من الإضاءة.
للحصول على أفضل النتائج، استخدم الوضع اليدوي، أو الوضع “الاحترافي” كما يُطلق عليه في بعض الأجهزة، وبمساعدة الحامل الثلاثي للهواتف الذكية. وعادة ما يعرض الوضع اليدوي نتائج ضبط الإعدادات مباشرة على شاشة واجهة الكاميرا.
تقدم أجهزة آيفون بعض إعدادات التحكم اليدوية مباشرة من واجهة الكاميرا، إلا أنها تقتصر فقط على التركيز والتعرض.
إذا أردت التقاط صور بوقت تعرض أطول، يمكنك ذلك باستخدام وضع التصوير الحي “Live Photo”. وفي الليل، تصبح هذه الخاصية مفيدة لتصوير الألعاب النارية أو مصابيح النيون الساطعة.
تجنّب العدسات الأخرى
التوجه السائد الآن في الهواتف الذكية أن تكون ذات عدسات خلفية عديدة ومختلفة. إذا كان هاتفك الذكي مجهزاً بعدد من الكاميرات والعدسات، تأكد من اختيار التصوير بالعدسة المناسبة.
على هواتف iPhone X وXS، لديك عدسات الزاوية العريضة والعدسات المقربة، وكلاهما مجهز بخاصية تثبيت الصور البصرية ويمكنهما التعامل مع مواقف التصوير الليلي بشكل جيد. ولكن على أجهزة مثل Galaxy S10 وS10+، هناك ثلاث كاميرات خلفية، تحتوي كل منها على عدسات زاوية عريضة وعدسات مقربة.
في هذه الحالة، ستكون لدى الكاميرتين الأخيرتين فتحة أصغر ولا يمكنهما التقاط نفس كمية الضوء مثل الكاميرا الأساسية.
جرّب تطبيق لتحرير الصور
إذا فشلت كل المحاولات السابقة، يمكنك تجربة تحرير الصور باستخدام تطبيقات هاتفية مثل Adobe Lightroom (لأجهزة أندرويد وiOS) أو Snapseed (لأجهزة أندرويد وiOS). يدعم كلا التطبيقين معالجة الصور الخام (RAW)، بحيث يمكنك أخذ تلك الصور المحمّلة بالبيانات وتعديلها كما تشاء.