اجتاحت التقنية العالم بأكمله، وقد غيّرت مفاهيم كاملة في حياتنا، وقد استمرت بالتطور على مدى العقود الماضية إلى أن وصلت لمستويات أصبحت فيها الحياة بدونها مستحيلة. كما وصلت التطورات التقنية في هذا العام لمرحلة فاصلة في حياة البشر.
تقنيات تسيّطر على العالم
البث المباشر
تطوّرت تقنية البث المباشر بوتيرة مذهلة هذا العام، خاصة عبر تويتش، فيس بوك لايف، بريسكوب. وذلك لعدة أسباب، من بينها: الميزات العملية التي تمتعت بها الهواتف، وسرعة الاتصال بالإنترنت، وكذلك زيادة الرغبة في البقاء في الحدث لحظة بلحظة على وسائل التواصل الاجتماعي. وكانت النتيجة، أن تقنيات البث المباشر أصبحت أكثر تنوعًا وديناميكية، كما أنها أصبحت أكثر كفاءة، مع سهولة الدخول إليها.
الواقع الافتراضي، والواقع المعزّز
كان هذا العام هامًا للواقع الافتراضي الذي يعود فضله لظهور أجهزة أوكولاس ريفت، وإتش تي سي فايف. وعلى الرغم من الترحيب الفاتر من قِبل الناس، لكنها بالتأكيد لها القدرة على تغيير الطريقة التي نرى بها العالم. كما أن الواقع المعزّز بدأ يأخذ نصيبه من الشعبية، بفضل انتشار تطبيقات مثل بوكيمون جو، والتي جلبت ملايين المستخدمين للحصول على تجربة مادية ورقمية مشتركة. لا تزال تقنية الواقع الافتراضي مفهومًا جديدًا يحتاج للكثير من التحسينات. لكن العام 2016 شهد ولادة أولى الخطوات تجاه العصر الذي يدمج بين الواقع الحقيقي والآخر الافتراضي.
الأتمتة، التعلّم الآلي، الذكاء الاصطناعي
احتاج الأمر سنوات لنصل للذكاء الاصطناعي، الآن وفي عام 2016 بدأنا نشاهد هذا التطور بشكل ملحوظ. نماذج مثل المساعد الرقمي: (أليكسا وسيري وكورتانا) كان يُنظَر إليها سابقًا، على أنها عديمة الفائدة. لكن الآن، فإن لديها القدرة على التعرّف على صوت الإنسان وفك تشفيره. هناك تحديثات من قِبل جوجل: مثل، “RankBrain ” التي تمكّن التطبيقات من تحديث نفسها بعد الاستفادة من المدخلات المعقّدة للمستخدمين، وعمل تعديلات آلية.
إنترنت الأشياء
يستند مفهوم إنترنت الأشياء على أن الكثير من أشياء الحياة اليومية، مثل: الثلاجات، وأجهزة التلفاز لها القدرة الكاملة على الوصول إلى الإنترنت، والاستمتاع ببيئة ذكية. مفهوم إنترنت الأشياء يعني أنه يمكن ربط هذه الأجهزة في شبكة واحدة معًا، والتي ستؤدي إلى منزل ذكي؛ بحيث يمكن التحكّم به من قِبل مستخدم واحد أو نظام واحد.
البيانات الضخمة، وتصوير البيانات
البيانات الضخمة عبارة عن مجموعة من البيانات المعقّدة جدًا، لدرجة من الصعب معالجتها باستخدام أداة واحدة فقط من أدوات إدارة قواعد البيانات، أو باستخدام تطبيقات معالجة البيانات التقليدية، حيث تشمل الالتقاط، والمدة، والتخزين، والبحث، والمشاركة، والنقل، والتحليل، والتصوّر.
هذا المصطلح لا يمكن اعتماده كمصطلح جديد في 2016، فخلال السنوات الماضية حاولت الشركات التجارية تطوير أنظمتها للوصول إلى معلومات أكثر دقة حول زبائنها. هذه المعلومات تكون مفيدة فقط حين يتم تفسيرها بشكل صحيح. وهنا جاء دور تصوير البيانات، حيث يتم استخدام برمجيّات، وبرامج تحليلية، تقوم بجمع بيانات ضخمة، وتعرضها في طرق مفيدة ذات معنى، وهذا ما شهده العام 2016.
التطبيقات “App Streaming”
تُعد التطبيقات من أهم التطوّرات في مجال البحث الإلكتروني، وتجربة الهاتف. فقد عملت جوجل جاهدة على زيادة وضوح هذه التطبيقات وعرض عمل وظائفها في محرك بحثها. لكن الإنجاز الحقيقي كان بإمكانية السماح للمستخدمين بدخول تطبيقات غير محمّلة لديهم، وهو ما قد يفتح الباب أمام استبدال تلك المواقع التقليدية كوسيط بحث لجمع المعلومات المطلوبة.