حتى النباتات تُصاب بالسرطان!
أصبحت الأورام مرض العصر الذي أخذ يفتك بالعالم، ولا يتوقف تأثيرها على ذلك فقط. نعم، فلا عجب من أنها قد تصيب النباتات. يحدث ما يسمى بـ “العفصة” وهو نمو غير طبيعي على النبات تسببه عادة يرقات الحشرات، أو تسببها العدوى البكتيرية والفطرية. بعد أبحاث كبيرة توصل الباحثون إلى ما يسمى بسرطان النبات، وإلى ميكانيكة عمل البكتيريا المسببة له في النبات، والتي تسمى “أجروباكتيريم تيوميفشينس” “Agrobacterium tumefaciens“ وهو الاكتشاف الذي ساهم في التعرف على كيفية حدوث السرطان في النبات، وبالتالي عند الإنسان.
ويسمي المختصون بأمراض النبات الأورام النباتية بـ “التدرنات” وهي عبارة عن نمو غير طبيعي في أنسجة النباتات والأشجار يحدث في الأوراق، أو السيقان، أوالأفرع، أوالجذور، وتتدرج ما بين أورام متناهية الصغر لا تُرى بالعين المجردة، إلى أورام بحجم البرتقالة. ويصنف المختصون الأورام التي تصيب النباتات إلى ثلاثة أنواع: ورم حميد، وورم حشري، والورم البكتيري، وأخطرها هو البكتيري، ويُعرف بالتدرنات التاجية، حيث يصيب المنطقة الفاصلة بين الساق والجذر والتي تحتوي على الخلايا النشطة.
ويحدث الورم البكتيري نتيجة وجود كروموسوم زائد في في البكتيريا يسمى بلازميد يحمل الجينات المسئولة عن المرض، فتدخل إلى الخلية النباتية وتلتحم مع الـ “DNA” لتصبح جزءًا من هذه الخلية. وتنتشر الأورام في النبات من مكان لآخر تمامًا كما هو الحال عند الإنسان. وقد يتم علاج النبات بمجموعة من المواد الكيميائية والمضادات الحيوية لقتل البكتيريا. ويجب وقاية النبات بتجنب حدوث الجروح أثناء التقليم والتي تدخل من خلالها البكتيريا المسببة للمرض.