ألعاب

لعبة تتريس توقف الرغبة الشديدة في الأكل والسلوكيات الإدمانية

لا يعتقد كثير من الناس بأن لعبة تتريس الصغيرة هذه بإمكانها أن تكون أداة ضخمة في مكافحة الإدمان. إلا أن دراسة جيدة كشفت بأن لعب هذه اللعبة لأقل من ثلاث دقائق في كل مرة يمكن أن تضعف الرغبة الشديدة في الأكل والنوم والأنشطة الإدمانية الأخرى بمقدار الخمس تقريباً.

لعبة تتريس الحديثة

كان الإختبار الأول من نوعه، هو مراقبة حياة الناس العادية خارج المختبر، وكيف تحولت وتقلبت شهواتهم عند اللعب.

هذه اللعبة تتطلب الصبر والتفكير السريع في كومة من المئات من القطع الملونة التي تتكدس فوق بعضها البعض في الشاشة الصغيرة. إذ إن علماء النفس في جامعة بليموث وجامعة كوينزلاند للتكنولوجيا في أستراليا، كشفوا عن أن لعبة تتريس تدخلت في رغبات الناس وليس فقط الطعام، بل أيضاً لها تأثير على المخدرات والسجائر والكحول والقهوة وغيرها الكثير من الأنشطة الإدمانية.

لعبة Tetris

هذه اللعبة تم اطلاقها على أجهزة نينتندو جيم بوي في عام 1989، واعتباراً من عام 2009، فقد تم بيع أكثر من 35 مليون نسخة. تم نشر هذه الدراسة في مجلة السلوك الإدماني، حيث قال المؤلفان إن هذه اللعبة تساعد الناس على إدارة الرغبة الشديدة.

وأوصوا إجراء المزيد من البحوث، بما في ذلك اختبار الناس الذين يتعاطون المخدرات، وقال البروفسور “جاكي اندرادي”، من مدرسة علم النفس ومعهد الإدراك في جامعة بليموث :” لعبة تتريس تخفض أو حتى توقف الرغبة الشديدة في تعاطي المخدرات والأغذية وأنشطة من 70% – 56%”.

لعبة Tetris

هذا هو أول دليل على أن التدخل المعرفي يمكن استخدامه خارج المختبرات للحد من الرغبة الشديدة للمواد والأنشطة الأخرى مثل الأكل، وأضاف البروفسور جاكي :” هي لعبة مثيرة للاهتمام بصرياً حيث تسيطر على العمليات العقلية، فيصبح من الصعب التفكير بأي شيء آخر بشكل واضح أثناء اللعب”.

لعبة Tetris

خلال التجربة على 31 طالب جامعي تتراوح أعمارهم بين 18-27 عام، الذين يقومون بالإبلاغ عن أي رغبة شديدة يشعرون بها خلال سبعة مرات في اليوم عبر الرسائل النصية، وتم تشجيعهم أيضاً على القيام بالرغبة بشكل استباقي. وبعد ذلك تم الطلب من 15 عضو من هذه المجموعة بلعب تتريس على أجهزة الأي بود لمدة ثلاث دقائق، قبل الإبلاغ بمستويات الرغبة الشديدة. ومن هنا فقد تم تسجيل أن 30% من تلك الحالات (الأكثر شيوعاً للأغذية والمشروبات غير الكحولية) قاموا بالإبلاغ عن ما يقرب من ثلثي تلك المناسبات.

وأضاف البروفيسور جاكي قوله :” يمكن للعبة تتريس أن تساعد الناس على إدارة شهواتهم في الحياة اليومية، وأيضاً على مدة فترات زمنية طويلة”.

 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى