خلال الفترة الأخيرة، قطع التقدم الطبي البشري شوطًا كبيرًا وتطورت وسائل العلاج المختلفة. وحيث أن جسم الإنسان يُعتبر من أكثر الألغاز التي لا تزال تُحير العلماء والأطباء، فمن المتوقع استبدال العلاجات الحالية بأخرى في المستقبل، فليس مستبعدًا أن تُصبح ممارسات اليوم الطبية أضحوكة خلال القرن الـ23 !
في هذا المقال، نستكمل ما تم عرضه في الجزء الأول من علاجات غريبة كانت مستعملة قديمًا وأثبتت أنها خطر على صحة الإنسان.
علاجات غريبة كانت مستعملة قديمًا !
العلاج بإراقة الدماء
قبل مئات السنين، اعتقد بعض الأطباء أن اعتلالات الجسم سببها سوائل متواجدة في مجرى الدم، لذلك فإن الحل في علاجها يكمن عبر إراقة الدماء حتى التخلص منها! وأصبح هذا العلاج الأول للعديد من الأمراض بما فيها الطاعون والجدري والصرع. وبطبيعة الحال، لم يدم هذا العلاج طويلًا خلال القرن العشرين، فقد اتضح أن فقدان الدم جعل المرضى أشد مرضَا ومات معظمهم!
العلاج بالبول
بعض الأطباء اعتقدوا أن شرب المريض للبول أو تدليك الجسم به يُحسن الصحة ويشفي من بعض الاعتلالات والأمراض! لكن هذه الممارسة لم تدم طويلًا لنفس الأسباب، حيث تبين أنها لا تزيد المريض إلا سوءًا.
العلاج بالكلوروفورم
استُعمل الكلوروفورم بالأصل في التخدير وبرز لأول مرة عام 1831م. قبل اختراعه، كانت الجراحة أسوأ إجراء على الإطلاق. وكان تخدير المريض بالكلوروفورم يتم عبر ملء قطعة قماش بالسائل وجعل المريض يستنشقها. وعلى الرغم من نجاح هذه الطريقة في التخدير، فقد تبين أن استعمال الكلوروفورم أثَّر على صحة المريض وزادت مضاعفات المرض، وانتهى استعماله في فترة 1950s ووجد الأطباء بدائل أكثر أمنًا.
العلاج بالزرنيخ
السم الأكثر خطورة على الإطلاق كان يُستعمل قديمًا كعلاج للأمراض! فالعديد من المجتمعات القديمة استعملت الزرنيخ ضمن علاجات طبية لأمراض مختلفة. كما أنه كان عنصرًا مهمًا في مستحضرات التجميل!
الإجبار على التقيؤ
كان يُعتقد أن إجبار المريض على التقيؤ يُخلص الجسم من كل المواد الضارة التي تُسبب الأمراض. لحسن الحظ، لم يستمر هذا العلاج طويلًا بسبب تعرض المرضى إلى الجفاف وموت بعضهم في النهاية، ما جعله يختفي خلال القرن العشرين.
استعمال العلق
بدلًا من إراقة الدماء، استُعمل العلق في امتصاص الدماء من المرضى خلال القرن التاسع عشر في أوروبا، لكن استعماله انتهى لأنه لم يكن يُجدي نفعًا كدواء.
استئصال جزء من اللسان
كانت هذه الجراحة شائعة للغاية في أوروبا خلال العصور الوسطى. إذ كان الأطباء يعتقدون أن استئصال جزء من اللسان يُساعد في علاج التأتأة، لكن توقف الجميع عن التداوي بها بحلول القرن السابع عشر بعد أن مات من تم علاجهم بها أو فقدوا القدرة على الكلام!
اقرأ أيضًا:
علاجات طبية شائعة وفعالة مثيرة للاشمئزاز !
لا يجب الخلط بين اراقة الدماء والحجامة،، يجب تبيين فائدة الحجامة وفرقها عن اراقة الدماء