منوعات

لماذا توقّف استخدام المسدسات للإعلان عن انطلاق سباقات الجري في الأولمبياد؟

ربما لاحظت خلال مشاهدتك لسباقات الجري في الأولمبياد، أنها تنطلق بعد إطلاق طلقة من مسدس، لكن الآن تم إيقاف استخدام هذه المسدسات ليتم استبدالها بآليات أخرى، فلماذا حصل هذا التغيير؟

المسدسات

تم اتخاذ هذا القرار حفاظًا على السلامة، وكذلك النزاهة والإنصاف. صحيح أنه كان يتم استخدام مسدسات، لكنها لم تكن تطلق ذخيرة حيّة، حيث كانت تتسبب بتصاعد الأدخنة. وبعض المسدسات تكون محكمة الإغلاق، وما قد تفعله هو أن تحدث صوت انفجار ضخمًا. وبحسب ما جاء في مقابلة عبر إذاعة بي بي سي مع أحد معلني انطلاق السباقات “آلان بيل” والذي أفاد أنه خلال دورة ألعاب لندن عام 2012 استخدموا مسدسات بطلقات محشوة بورق التواليت!

من أشهر أنواع المسدسات المستخدمة في الألعاب الأولمبية “Bruni Olympic .380 BBM” لكن تم حظره عام 2010 لأنه يمكن أن يتم تحويله لإطلاق ذخيرة حيّة. ومن الضروري، أن يتم تلوين المسدسات المستخدمة لهذه الأغراض بألوان زاهية لتجنب أي التباس. قد يشكّل حمل هذه المسدسات مشكلة في المطارات. وقد مُنع بيل نفسه من استخدام المسدس للإعلان عن انطلاق سباق في مدرسة محلية، وتم الاستعاضة عنه ببوق ذي صوت مرتفع.

 

بماذا تم استبدال تلك المسدسات؟

مسدسات إلكترونية

تم استبدال المسدسات التي تطلق الخراطيش، بنظام إلكتروني من أوميجا، وهو عبارة عن جهاز بلاستيكي لا يُطلق النار أبدًا، لكنه يحدِث صوتًا عاليًا، كما أنه مرتبط بموقتات رسمية، إذ لا يمكنه البدء بدون موافقة الحكّام.

وقد ساهمت المسدسات الإلكترونية في حل مشكلة عدم الإنصاف الناجمة عن سرعة الصوت، وهو ما قد يظلم بعض اللاعبين. فقد تبيّن أن ردة فعل العدّائين، ممن هم أبعد عن المسدس تكون بطيئة مقارنة باللاعبين القريبين منه. وقد أفاد عضو لجنة التوقيت في أوميجا “بيتر هورسيلير” أن ردة فعل العدّاء الأمريكي “مايكل جونسون” كانت 440/1000 في الثانية وهو في المسار التاسع، بينما في الوضع الطبيعي تكون الاستجابة 140/1000 في الثانية؛ وذلك بسبب التأخر في سماع الصوت.

 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى