الإنترنت مليئ بالاختصارات التي تحمل حروفها معاني أوسع مما تبدو عليه، ومنها WWW و com و LAN وغيرها الكثير، ولكن هناك رمز لا يمكن أن يخلو أي طلب على الإنترنت منه وهو اختصار HTTP وهنا سنعرّفكم على معناه.
إلى ماذا يرمز اختصار HTTP ؟
بالنسبة للكلمات التي تم اختصارها في هذه الحروف، فهي Hyper Text Transfer Protocol، ومن هنا جاء الاختصار. أما عن أهميته، فهو عبارة عن بروتوكول لوصل المتسخدمين أمثالنا في الخدمات التي تقدّمها بعض المواقع وشركات الإنترنت.
ملاحظة/ البروتوكول هو عبارة عن مجموعة مجموعة من النظم والقوانين التي تحكم طريقة العمل، وفي عالم الاتصالات والتقنية ستجد الكثير من البروتوكولات، وكل بروتوكل يهتم بتنظيم العمل في مجاله بهدف توحيد طريقة عمل الناس على الإنترنت.
لو أردنا أن نفصّل أكثر، فإن بروتوكول HTTP مسؤول عن توحيد طريقة عمل المتصفحات وأي برنامج يطلب خدمة من الإنترنت، وذلك عن طريق تحديد آلية الاتصال بالإنترنت لطلب هذه الخدمة، وفي نفس الوقت هو مسؤول عن إيصال طلب أي مستخدم للإنترنت إلى المكان المطلوب حتى تصِل المعلومات التي تم طلبها إلى المستخدم.
مثال عملي يشرح طريقة عمل بروتوكول HTTP
أنظمة تشغيل الكمبيوتر تحتوي على أنظمة البروتوكول http، لذلك عندما تقوم بكتابة اسم أي موقع في المتصفّح الخاص بك سيتم إرفاق الرمز http في بداية الرابط في حالة أنك لم تكتبه ليكون شكل الرابط كالتالي “https://abunawaf.com”، وبهذا تكون قد أعلَمت حاسوبك بأنّك تريد بيانات من الإنترنت من السيرفر الذي يستضيف هذا الموقع، ويقوم الجهاز مباشرة بإنشاء خط اتصال للحصول على هذه البيانات المطلوبة، والتي في حالتنا هذه عبارة عن موقع شبكة أبو نواف المخزّن على الإنترنت تحت اسم abunawaf.com.
بالنسبة لخطوط الاتصال، فهي نوعين (TCP و UDP)، وعادةً ما يتم استخدام TCP لأنه أكثر ثقة لإيصال البيانات.
هل يختلف HTTP عن HTTPS؟
نعم يختلف، حيث أن بروتوكول HTTP الخاص بربط المستخدم بالخادِم لا يعتبر آمنًا لنقل البيانات الحسّاسة مثل كلمات سر إيميلك وبيانات بطاقة ائتمانك، لذلك تم دمج بروتوكل آخر يدعى SSL مع HTTP لينتج HTTPS، وهو بروتوكل يقوم بتشفير البيانات الخاصة عندما يتم إرسالها للسيرفر.
مثال ذلك، عندما تقوم بإدخال بيانات بطاقة الفيزا الخاصة بك لشراء شيء ما، يتم إرسال بياناتك من الشبكة المتّصل بها إلى الموقع الذي سيقوم بفحص بياناتك، خلال هذه الرحلة قد يتمكن أحد المخترقين من الحصول على بياناتك هذه لو لم تكن مشفّرة، لذلك يقوم HTTPS بتشفير هذه البيانات بحيث لا يستفيد منها أي أحد سوى السيرفر الذي سيقوم بفحصها.