القلق هو أحد الاضطرابات الأكثر شيوعًا في وقتا الحالي. ففي الولايات الأمريكية المتحدة وحدها، يُعاني أكثر من 25 مليون شخص من اضطرابات القلق الشديد وأعراضه المختلفة التي تتراوح بين الدوخة، الرجفان، التعرق المفرط، تسارع ضربات القلب، وغيرها من الأعراض المصاحبة لهذا الاضطراب العقلي الداخلي.
وحيث أن الكثير من الأشخاص غير مدركين لطبيعة هذه الحالة التي تجعل المصابين بها في تفكيرٍ دائم واضطراب وخوف من السيناريو الأسوأ في حياتهم، فإن أي عبارة خارج السياق تُؤثر شديد الأثر على السلوك والحالة النفسية لهؤلاء الأشخاص.
وكان موقع Realsimple قد نشر قائمة من سبعة أشياء لا يجب قولها لمن يعانون من القلق!
تجنب قول هذه العبارات لكل شخص يعاني من القلق !
“كلنا نشعر القلق”
من الظلم أن تُقارن القلق العادي الذي يشعر به الجميع بالخوف والقلق المَرَضي الذي يُلازم شخص ما ويجعله لا يغادر المنزل ويخشى الاختلاط بالناس.
فجميعنا نُعاني من القلق لأسباب عديدة لكن القلق الحاد الذي قد يُصيب البعض خلال مرحلة من حياتهم يتطلب تعاملًا من نوعٍ خاص وليس فقط مواساة بأن الجميع قلقون!
“عليك أن تهدأ”
الشخص المُصاب بالقلق ليس بحاجة لسماع هذه العبارة منك، فإن استطاع أن يهدأ فسيفعل ذلك من تلقاء نفسه وليس إن نصحه أحدٌ بذلك.
فالحالة العصبية التي يمر بها من التوتر والخوف من المجهول يجعلان الهدوء بالنسبة له أمرٌ صعب ولا يُمكن تطبيقه بالسهولة التي تراها!
“عليك أن تتغلب على الخوف، لن يحدث مكروه”
مصدر الخوف والتوتر الشديد والحالة النفسية السيئة التي يمر بها شخص ما يعاني من قلق حاد هو أنه غير قادر على التغلب على مخاوفه والإيمان بأن الشيء السيء لن يحدث له. فلا حاجة لك بأن تدفعه للتغلب على خوفه طالما أنه لا يملك الإيمان بذلك.
“لا تُفكر فيما تخاف منه”
إن قمت بترديد هذه العبارة أمام شخص عادي فإن سيُفكِّر تلقائيًا بالشيء الذي يخاف منه، فما بالك لو سمعها شخصٌ مصاب بالتوتر ؟
“لست بحاجة للخروج أمام الناس”
إن كنت تقوم بتنظيم حفلة وتوجهت للشخص المصاب بالتوتر وأخبرته بأنه يمكن أن لا يحضر حفلتك، فذلك سيزيد الطين بلة وسيُشعره بالحزن والأسى على حاله أكثر!
“ستتغلب على القلق لاحقًا”
إن كان خوفه وتوتره يمنعانه من التفكير في السيناريو القادم واتخاذ قرارات حياته المصيرية، فهذا يعني أنه بحاجة إلى علاج، ولن تكفي جملة “دعك من ذلك، ستتغلب عليه لاحقًا”، في التخفيف من حالته السيئة.
ونرغب أن نُنَوِّه أن الحالة المذكورة في المقال هي التوتر المفرط والقلق الشديد الذي قد يُصاحبه احتمال أن يؤذي الشخص نفسه من التفكير الشديد والأرق المستمر، وليس القلق العادي الذي نمر به جميعنا.
اقرأ أيضًا:
كيف تتفاعل أجسامنا مع شعور التوتر ؟