نصائح وأفكار حول لتوفير نظام غذائي متوازن للأطفال

بقلم هالة برغوت، أخصائية التغذية

إن النظام الغذائي المتوازن بمفهومه هو الذي يمدّ الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة لتمكينه من أداء وظائفه كما ينبغي. ولاتباع نظام غذائي صحي وسليم لا بد من الحصول على معظم السعرات الحرارية اللازمة للجسم يومياً والمتوفرة في الفاكهة والخضروات الطازجة والحبوب الكاملة والبروتينات قليلة الدسم. ويوفر النظام الغذائي الصحي والمتوازن للكبار والأطفال الفيتامينات والأملاح المعدنية الضرورية وغيرها من العناصر الغذائية للاستمتاع بأجسام سليمة. ومع أننا ندرك جميعاً أهمية الوجبات الغذائية الصحية في حياتنا، إلا أننا وفي كثير من الأحيان نتردد أو نتهرب من جعلها جزءاً رئيسياً من نظامنا الغذائي إما أثناء العطلات الصيفية أو رحلات السفر أو عندما ينتابنا الشعور بالملل. نقدم لك هذه النصائح التالية كدليل إرشادي من شأنه أن يساعدك وأطفالكم الصغار على اتباع نظام غذائي متوازن وصحي .  

غالباً ما تعتبر الوجبات الخفيفة على أنها نوع من الأطعمة المحببة والمسلية، إلا أنه من الممكن إدماجها كعادة غذائية في نظام أكل صحي وبشرط أن تسد رمق الجوع، وبأن نجعلها وقت استراحة الأطفال من أنشطتهم اليومية لاتاحة الفرصة لهم للاسترخاء قليلاً والاستمتاع بتناول الطعام برفقة أصدقائهم وأفراد عائلتهم.  

نورد لك أدناه بعض الأفكار والنصائح الغذائية المفيدة والمحببة لدى الأطفال لضمان تقديم الغذاء الصحي المتوازن لهم وبما يساعد على النمو السليم لأجسامهم.  

• استخدمي مزيجاً من المكونات الغذائية المتماثلة

قدمي عيدان الجزر الصغيرة أو الخيار أو الخضار غير المطهوة الأخرى مع صلصة الرينش (Ranch) الخالية من الدسم أو الحمّص. اغمسي عيدان البسكويت المملح أو الفاكهة الطازجة في اللبنة، أو اضيفي جزءاً من الفواكه إلى الوجبة الخفيفة التي سيتم تناولها بمنتصف النهار يومياً مع مقدار من زبدة الفول السوداني لتشجيع طفلك على تناول الفاكهة. 

• قومي بزيادة الخيارات الغذائية في وجبات طفلك 

قدمي إلى طفلك عناصر غذائية تختلف عن تلك التي يعتاد عليها، مثل الأناناس أو التوت البري أو الفلفل الأحمر أو الأصفر أو الفول السوداني أو اللوز أو المكسرات الأخرى المتوفرة بكثرة في محلات السوبر ماركت القريبة منك. كما والمعجنات والفطائر المصنوعة من الحبوب الكاملة تزود أطفالك بالطاقة اللازمة لنشاطهم اليومي.

• غيّري أنواع مأكولات الإفطار

قدمي الأطعمة الخاصة بالإفطار، مثل البيض المخفوق والتوست بالحبوب الكاملة، كوجبات خفيفة بديلة للأطفال خلال فترة ما بعد الظهر.

• أضيفي عنصر الحلويات إلى الوجبات

لا ينبغي أن تكون وجبات الأطفال الخفيفة الصحية مملة أو لاطعم لها.  بإمكانك ارضاء ذوق طفلك بتقديم خيارات حلويات خالية من الدسم مثل حلوى البودينغ أو البانكيك أوالزبادي المبرد. حضري لهم أيضاً عصير سموثي مع الحليب منزوع الدسم والزبادي والفاكهة الطازجة.

• الإبداع في تحضير الوجبات هو الأساس

 استخدمي أداة تقطيع الحلويات لصنع أشكال من شرائح الجبن والخبز بالحبوب الكاملة على غرار دمية الدب الجذابة والمحببة للأطفال “بارني”. اصنعي أشكالاً على شكل وجبة الكباب بالفاكهة أو علمي طفلك طريقة تناول مكعبات الفاكهة باستخدام العيدان الخاصة بتناول الطعام (على الطريقة اليابانية). اصنعي برجاً من عيدان البسكويت المملح بالحبة الكاملة أو اكتبي أحرفاً من قطع البسكويت المملح (Pretzel) أو اصنعي وجوهاً مضحكة على أطباق الطعام باستخدام أنواع متعددة من الفاكهة.

• اختاري أماكن مخصصة لتناول الطعام

اجعلي تناول الطعام مقتصراً على أماكن محددة كالمطبخ أو غرف الطعام. وهكذا ستتمكنين من تخليص أطفالك من آلاف السعرات الحرارية الناشئة عن المأكولات الإضافية التي يتناولونها دون مبالاة وهم جالسون أمام التلفزيون. وفي حال كان طفلك يحب تناول الوجبة الخفيفة بين الحين والآخر، فيمكنك إعطاؤه أصابع الجبن أو العيدان المقرمشة أو موزة أو غيرها من الأغذية الأخرى التي لا تحتاج التغميس.   

وأشارت هالة برغوت، خبيرة التغذية لدى بارني بأن تنويع والاعتدال في تناول الطعام يندرجان من ضمن العناصر الرئيسية في النظام الغذائي الصحي السليم. كما إن الاختيارات الغذائية الذكية أثناء مرحلة الطفولة تساهم في ترسيخ وتعزيز عادات الأكل الصحية طوال الحياة، وتساعد كذلك على تحقيق أقصى مستويات النمو السليم لدى الأطفال. وهكذا، من المهم البدء في غرس عادات الأكل الصحي من مرحلة الطفولة حتى نحصد ثمارها في المستقبل.