كثير منا لا يحب سماع صوت قرمشة الأكل من الآخرين، كما لا يحب سماع صوت احتكاك الأظافر على الصبورة. فهل تجعلك هذه الأصوات تُصاب بالذعر والاشمئزاز والغضب؟
تمامًا هذا ما يُسمى بمتلازمة “Misophonia” “ميسوفونيا” أي “كراهية الصوت” أو الحساسية المفرطة للأصوات. ومن يعاني من هذه المتلازمة، فتكون لديه حساسية وردة فعل من الضوضاء من أصوات محددة والمعروفة بـ “المحفزّات”. وقد تكون كأشياء، مثل: الالتهام، والمضغ، والمص، والقرمشة، والصفير، وصوت الكعب العالي، والشهيق، والطباعة بصوت عالٍ.
توصل لهذا المصطلح عالمان من الولايات المتحدة وهما “باول ومارجريت جاستربوف” عام 2001، وتتطور هذه الحالة قبل سن المراهقة. وغالبًا تتركز الأصوات التي يشعر الشخص تجاهها بالحساسية “الأكل، التنفس، نشاطات اليد كالطباعة ونقر القلم”. وكردة فعل يشعر بالغضب والاهتياج والاشمئزاز.
وتشمل طرق العلاج المتوفرة علاج طنين الأذن، والعلاج السلوكي المعرفي، والتنويم المغناطيسي، والعلاج النفسي. كثير ممن يمرون بهذه الحالة لا يدركون أنهم يعانون من ميسوفونيا لأن القليل من يعرف عن هذه المتلازمة، لأنه تم التعرف عليها والوصول إلى تسميتها في العشرين عامًا الأخيرة.
ويعرض موقع مترو قصة شاب من لندن لم يعلم أنه يعاني من هذه الحالة، فقد كان يعاني من حساسية مفرطة تجاه الأصوات، لكنه اعتقد أنه أمر عادي. بدأ الأمر معه حين كان في الثامنة أو التاسعة لدرجه أنه كان وقت تناول العشاء يشعر بأنه يريد خنق والدته! وأحيانًا يتم تشخيص هذه الحالة بشكل خاطئ على أنها ضغط، أو اكتئاب، أو وسواس قهري.