على الرغم من الجوانب السلبية العديدة للتوتر والقلق، لكن يبدو أن هناك منظور إيجابي لهذا الشعور النفسي الذي يجده غالبية الناس – إن لم يكن جميعهم – غير مريح. فقد وجد علماء مختصون بعلم الأعصاب أن القلق مفيدٌ للصحة من نواحي عديدة وجيِّد لصحة الدماغ!
ووجدت الدراسة أن ارتفاع معدّلات القلق مرتبطٌ بالذكاء ويُساعد الإنسان على تجنب المخاطر. وفي هذا المقال، نستعرض بعض الجوانب الإيجابية للشعور بالتوتر والقلق، ولا نعني بذلك القلق المُفرط الذي قد يقلب حياة الإنسان إلى جحيم!
القلق مفيدٌ للإنسان، وهذه بعض جوانبه الإيجابية!
الدافع والتحفيز
في بعض الأحيان، نحتاج إلى جرعة من القلق لتحفيزنا للقيام بالمهام. فإن كُنت لا تخشى العواقب السلبية التي تُشعرك بالقلق والتوتر، فمن غير المُحتمل أن تُنجز عملك على أكمل وجه، أو تُكمل مهامك المدرسية أو الجامعية، أو أن تتحمَّس للقيام بعملٍ ما. فالقلق يُعطي دافع قوي للقيام بالأشياء والإبداع فيها.
التحضير المُسبق
في كثيرٍ من الأحيان، يدفعك القلق للتحضير المسبق للامتحانات أو الأحداث المهمة، ويُحضِّرك لكافة السيناريوهات السيئة التي قد تحصل إن فشلت في الأمر مستقبلًا، ما يدفعك للمزيد من الجهد لتجنب الفشل.
الحماية والحذر
يرتبط التوتر والقلق بالخوف غالبًا، وهو وسيلة حمايتنا من الخطر. فالشعور بالقلق في بعض المواقف يُساعدنا على تجنب المخاطر التي قد تُصيبنا بالأذى. كما أن القلق من شأنه ثني الناس عن القيام بمغامرات خطيرة معينة، وأنه بذلك قد يُسهم في إنقاذ حياتهم.
التواصل مع الآخرين
عندما يكون الناس قلقين، فهم مُجبرون على مشاركة هذه المشاعر مع الآخرين والبحث عن الدعم والملاذ الآمن، ويُمكن أن يكون السبب وراء تقوية العلاقات.
تحفيز عمل الدماغ
وجدت دراسة نُشرت في مجلة علم الأعصاب والتطوير برئاسة عالم النفس جيرمي كوبلان، أن مستويات التوتر المرتفعة مرتبطة مع معدلات ذكاء أعلى، وأن كلًا من الذكاء الزائد والقلق مرتبطان بنشاط الدماغ.
مقاومة الاكتئاب
يُنظر للقلق في كثيرٍ من الأحيان بأنه مقاوم للاكتئاب، لأنه يُقاوم نشاط الدماغ الذي يُساهم بزيادة حالة الاكتئاب.
اقرأ أيضًا:
أسهل طريقة للتخلص من التوتر والإرهاق!