يعاني الكثير من الناس من آلام في البطن، ولكن عندما يكون هناك ألم فوق السُّرة ويمتد إلى الجانب السفلي الأيمن من البطن، يجب الحذر لأنه قد تكون تعاني من الزائدة الدودية. وفي مقالنا هذا سنعرفكم عن سبب استئصال الزائدة الدودية.
لماذا يتم استئصال الزائدة الدودية ؟
الزائدة الدودية هي عبارة عن قطعة صغيرة في نهاية المصران الأعور، ولها شكل اسطواني بنهاية مسدودة، وتقع الزائدة في بداية الأمعاء الغليظة، وعلى الرغم من الألم الذي قد يعانيه الشخص من التهابها، إلّا أنها تحمل بعض الفوائد المناعية للجسم، حيث أن بها نسيج لمفاوي يعمل على تصفية البكتيريا والفيروسات التي بداخل الجسم، وتكوين مناعة ضدها.
ومن الأعراض التي يعاني منها مرضى التهاب الزائدة الدودية، ألم في البطن الذي يبدأ من فوق السُّرة إلى الجانب الأيمن السفلي من البطن، وكثير من المرضى يعانون أيضًا من فقدان الشهية، والغثيان، والتقيؤ، وانخفاض درجة حرارة الجسم. ويمكن أن يكون هناك أيضًا انتفاخ البطن، وألم عند لمس الجانب الأيمن من البطن، وعدم القدرة على تمرير الغازات.
أما عن سبب استئصالها، فهو الخوف من زيادة الالتهاب الذي تحدثه الزائدة، أو انفجار الزائدة الدودية وتكوين صديد والتهاب الغشاء البريتوني وتفشّي المرض في جميع أنحاء الجسم، مع أن الأطباء في أغلب الأوقات يلجؤون إلى وصف مضادات حيوية دون اللجوء إلى عمليات استئصال للزائدة الدودية. ولكن عندما يزداد الأمر خطورة يلجأ الأطباء إلى إجراء هذا الاستئصال.
كيفية استئصال الزائدة الدودية
في عام 1990م، كان الجراحين يستخدمون منظار للبطن، وهذا المنظار هو عبارة عن أنبوب مرن يحتوي على إضاءة وكاميرا فيديو وأدوات قص، ويتم استخدام الكاميرا والإضاءة للرؤية، أما أدوات القص فتستعمل لقطع الزائدة الدودية واستخراجها. ولكن في وقتنا الحالي يتم إزلة الزائدة الدودية عن طريق منظار بطن مخصّص لأداء الدورين (التصوير والقص)، وهذ المنظار ساهم في تقليل حجم الفتحة التي يتم إحداثها في البطن، ويقلل من الأضرار التي قد تحدث وكذلك مدتها أقصر وأسرع من الجراحة التقليدية.