معشوقة الملايين السمراء والمشروب المفضّل لأكثر من نصف سكان الكرة الأرضية! ليس هناك وقت محدد للاستمتاع بشرب القهوة، فالبعض يُفضلها صباحًا، والبعض الآخر أثناء العمل أو خلال ساعات الاسترخاء مساءًا، ففي جميع الأوقات، يستلذ الناس بشربها حتى باتت عادة يومية بالنسبة للكثير، وربما أنت واحدٌ منهم!
وكانت العديد من الدراسات قد اُجريت لاكتشاف تأثير استهلاك القهوة اليومي على الجسم خاصةً على المدى الطويل. استعرض موقع The Healthy أبرز هذه التأثيرات بين إيجابي وسلبي.
كيف يُؤثر شرب القهوة يوميًا على جسمك على المدى الطويل؟
تُقلل من فرص الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى
في أمريكا، يحصل المواطن الأمريكي على معظم مضادات الأكسدة الخاصة به من شرب القهوة فقط. مع وضع ذلك في عين الاعتبار، من خلال شرب القهوة السوداء بشكل يومي، فإنك تقلل في الواقع من فرص الإصابة بأمراض معيّنة.
وفقًا لاستشاري التغذية لدى Community Coffee Company، بيث ويذرسبون، فإن استهلاك القهوة بمعدّل “3-5” أكواب يوميًا قد يرتبط بانخفاض معدل الوفيات من جميع الأسباب، وتقليل خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، وانخفاض خطر الإصابة بمرض شلل الرعاش، بالإضافة لتقليل فرص الإصابة بأمراض كالخرف وتليف الكبد وبعض أنواع السرطان، كسرطان الكبد وبطانة الرحم. ووصف الخبراء القهوة بأنها “الدواء المعجزة” نظرًا لقدرتها على منع مثل هذه الأمراض.
ولوحظ أن القهوة لتعمل بكفاءة عالية كمضاد أكسدة، يجب استهلاكها سوداء بدون كريمة أو سكر، لأن نسبة الكافيين فيها تكون مركزة ومرتفعة.
تحسين المزاج
بالإضافة إلى الوقاية من الأمراض، يرتبط محتوى الكافيين المرتفع في القهوة ارتباطًا مباشرًا بالمخ. إذ يرتبط الكافيين بإحداث تغييرات إيجابية على الدماغ، بما في ذلك تعزيز اليقظة الذهنية وزيادة التركيز وتحسين الحالة المزاجية، في حال الاستهلاك المتوسط إلى المنخفض “حوالي 75 ملغم يوميًا من الكافيين”.
كما وجدت دراسة أخرى أجرتها كلية الصحة العامة في جامعة هارفارد عام 2013، أن من يستهلكون القهوة بمعدل كوبين إلى ثلاثة في اليوم، يقل لديهم خطر الانتحار بنسبة 45%، لأن منبّه الكافيين يساعد على تعزيز الحالة المزاجية للناس.
تعزيز الذاكرة
بالإضافة إلى تأثيره الإيجابي على تحسين اليقظة والتركيز والمزاج، وجدت دراسة حديثة أن الكافيين مرتبط بتحسين الذاكرة بعد 24 ساعة من استهلاكه. فهو يُعزز الاحتفاظ بالذكريات طويلة الأمد لدى البشر.
تُساعدك على أن تصبح رياضيًا
يستفيد الرياضيون من الخصائص العقلية والبدنية المشتقة من القهوة، فقد ثبُت أن الكافيين الطبيعي مرتبط بتحسين الأداء البدني في التمارين الرياضية وتمارين التحمل. ويُوصى باستهلاك 2-6 ملغم من الكافيين لكل كيلو جرام من وزن الجسم، أي حوالي 1-4 أكواب من القهوة العادية لشخص يزن بالمتوسط 68 كجم.
كما يتفاعل الكافيين مع المستقبلات في الدماغ لإيقاف الجزء الذي يتعرف على الأدينوساين، وهي مادة كيميائية تُسبب الإحساس بالتعب. ما يعني أن مشاعر التعب والألم ستقل إن استهلكتَ القهوة قبل ممارسة التمارين الرياضية.
تأثيرات سلبية محتملَة للقهوة..
قد تؤثر سلبًا على روتينك اليومي إن استُهلكت بشكلٍ زائد
إن استهلكت القهوَة بكثرة، فقد تختبر مشاعر سلبية كالقلق، الذعر، اضطرابات النوم، والأرق. وقد يكون الكافيين قاتلًا إن استُهلك بجرعة كبيرة للغاية تصل إلى 100 كوب في اليوم. وتختلف هذه النسبة من شخص لآخر بناءًا على طريقة استقلاب الكافيين في الجسم.
قد ترفع القهوة من مستوى الكوليسترول “حسب طريقة التحضير”
إن كُنت تفضل شرب الاسبرسو أو تستعين بمكبس فرنسي لتحضير قهوتك، فعليك التحقق من مستوى الكوليسترول الذي قد يرتفع لديك! بعض طرق التحضير كالتي ذُكرت ترفع مستوى الكوليسترول مقارنةً بطرق أخرى. فاستعمال طُرق الترشيح أو القهوَة سريعة التحضير ترفع من الناقل البروتيني LDL في الجسم والذي يرتبط بزيادة نسبة الكوليسترول في الدم.
قد ترفع ضغط الدم لديك
يمكن أن تسبب القهوَة زيادة في ضغط الدم. عادةً ما تكون هذه الزيادة قصيرة ومؤقتة ولن تسفر عن أي آثار سلبية على المدى الطويل. وقد لوحظ أن استهلاك القهوَة المنتظم له تأثير ضار على الأوعية الدموية على المدى القصير، ويُمكن أن يزول هذا التأثير بتقليل الجرعة اليومية من الكافيين.
اقرأ أيضًا:
ما هي كمية الكافيين في فناجين شركات القهوة العالمية؟
هل هناك نسبة معينة من الكافيين قد تقتل الإنسان؟