في عصر شبكات التواصل الاجتماعي، فقد أصبحت لدى الكثيرين رغبة لا تقاوم بنشر صور أطفالهم، لإظهار جمالهم أو ذكائهم، وكذلك إظهار مدى فخرهم بأبنائهم. لكن قلّة منا قد تفكر في خطورة هذا التصرف.
لهذا السبب، فقد أعدّ موقع “Bright Side” قائمة بمجموعة من التدابير التي قد يبدو مبالغًا فيها، لكنها ستساعدك على تجنب جلب المخاطر لطفلك.
وقد وجب التذكير أن هذه النقاط ليس الهدف منها إثارة جنوب الارتياب لدى الآباء، أو الاعتقاد بأنه يجب إخفاء الأطفال عن العالم الخارجي، لكن هذا من شأنه مساعدتهم في البقاء ضمن حدود معقولة فيما يتعلق بنشر الصور على الإنترنت.
لا تشير إلى موقعك عند نشر الصور
بغض النظر عن المكان الذي يوجد فيه أطفالك، سواء مدرسة، أو مركز رياضي، أو نادٍ، فنشر معلومات عن المكان الذي يتواجدون فيه أو ما يفعلونه، ليس فكرة جيدة. فقد يستخدم البعض تلك الصور لأغراضهم الخاصة، أو قد يجعل آخرين يأتون إلى المكان الذي يوجد فيه أطفالك بشكل منتظم لغرض ما.
لا تنشر صورًا تُظهِر مواهب أطفالك أو اهتماماتهم
فإن عرف أحد ما، أكثر الأشياء التي يحب طفلك فعلها، فقد يصبح من السهل خداعه وإغراؤه أو جذبه إلى أشياء خطيرة، في أي مكان يذهب إليه.
قمْ بمسح أي صورة قد تكشف المعلومات الرسمية لطفلك
فقد ينشر البعض دون وعي صور جواز سفر، أو تأشيرة جديدة، أو أية وثائق أخرى هامة تكون مصحوبة بصور. في حال وجود أطفال، فقد تُستخدم أسماؤهم أو أرقامهم التعريفية بسهولة للكشف عن مكان إقامتهم أو دراستهم، وهو ما قد يعرّضهم للخطر.
لا تنشر صور أطفالك بالقرب من سيارة
هذه من أهم التدابير التي يجب على الآباء اتخاذها، فبهذا التصرف أنت تحمي نفسك وأطفالك من تقديم معلومات هامة للمجرمين عن ممتلكاتك، ولا يقتصر الأمر على السيارة، بل يتعدّى إلى كل الأشياء الثمينة التي تثير طمع الآخرين.
لا تنشر صورًا كاشفة لأجزاء من أجساد أطفالك
قد لا نُلقي بالًا لذلك، فننشر صور أطفالنا بملابس كاشفة لأجسادهم بشكل كبير، دون أن نضع بالاعتبار اختلاف النفسيّات والعقليّات التي تتلقّى الصورة. فالبعض لا ينظر إلى الأطفال على أنهم أطفال، فلا يهم إن كان من أمامه طفل أم لا.
لا تنشر صورًا لأطفالك قد تتسبب بإحراجهم
لا بدّ وأنه توجد في ألبوم صور العائلة الكثير من الصور التي قد تجعل الأطفال يشعرون بالاستياء، فيُفضّل الاحتفاظ بتلك الصور دون نشرها. مثلًا قد يجد البعض متعة في توثيق أولى اللحظات التي تعلّم فيها طفله الاعتماد على نفسه في قضاء حاجته، وهو ما قد يكون أمرًا محرجًا للطفل حين يكبر قليلًا، ويبدأ يستوعب الأمور من حوله.
لا تنشر صورة طفلك إلى جانب الأطفال الآخرين
فقبل أن تنشر صورة لطفلك برفقة زملاء الدراسة، عليك أن تسأل نفسك هل يقبل آباؤهم نشر صور أطفالهم دون علمهم. فليس عليك القلق تجاه أطفالك فقط، فما قد يتعرّض له طفلك، قد يتعرّضون له.
تذّكر دائمًا، عند نشر صور أطفالك على الشبكات الاجتماعية، حتى لو تمت مشاركتها بينك وبين أصدقائك، فعليك أن تدرك أنها لم تعد ملكك وحدك، وأنه قد يتم استخدامها من قِبل أي شخص لصالحه. كن حذرًا، وفكّر دومًا بسلامة طفلك.