المياه هي واحدة من أهم النعم التي أنعمها الله علينا، ولا يستطيع أي كائن على وجه الأرض العيش بدون المياه. وواحد من الأشياء التي نحن محظوظين بها هي وفرة المياه، وإمكانية ديمومتها في الطبيعة لأجل غير مُسمى. لكن ربما يكون الجزء الأخير غير متوافق مع المياه المعدنيّة أو المُعبأة في زجاجات بلاستيكيّة، إذ إن لديها تواريخ انتهاء الصلاحية!
لكن ما السر وراء هذه التواريخ؟ وهل هي حقيقيّة وتُشير إلى صلاحية المياه في مدة من الزمن؟
لماذا زجاجات المياه البلاستيكية لديها تاريخ صلاحية؟
هناك أسباب مُتعدّدة تُخبرنا لماذا زجاجات المياه المعدنية لديها تاريخ صلاحية. أولاً وقبل كل شيء، قد لا تكون المياه عرضة لانتهاء الصلاحية كما الزجاجة نفسها. وعند حالة الاتصال الطويل ما بين الماء والزجاجة، فإن البلاستيك سوف يُرشح مواد كيميائيّة في الماء.
وبسبب هذا، قد يُصبح الماء ساماً، كما أن طعم المياه يختلف عن الطبيعي. وهذا الأمر مُفيد للشركات المُصنعة بأكثر من طريقة. أولاً، جعل الأمور واضحة، وثانياً، هو للرد على الشكاوي المُتعلقة بالطعم.
سبب آخر وهو أن الشركة المُصنعة تستخدم نفس الآلات سواء لتعبئة المياه أو لتعبئة الصودا. كما أن المشروبات الغازيّة يمكن أن تنتهي، إذاً فهي بحاجة إلى طباعة تاريخ الصلاحية عليها. لذلك فإن الشركة تقوم بوضع هذا الطابع على كل الزجاجات سواء كانت تحتاجه أم لا، وهذا أفضل من تركيب آلة فصل جديدة مُخصّصة فقط لتميز الزجاجات عن بعضها.
وبما أن الحكومات تتحمل كل اللوم، وكَون زجاجات المياه في النهاية مُنتج غذائي قابل للاستهلاك، فإن الشركات المُصنعة مُلزمة بموجب القانون وضع علامة انتهاء صلاحية.