في مارس من عام 2011، وخلال الزلزال الكبير في اليابان، حدثت كارثة فوكوشيما بسبب الزلزال وانفجرت ثلاث مفاعلات من محطة فوكوشيما النووية، وأدى ذلك إلى فقد حياة 16,000 شخص، وتم إجلاء 300,000 شخص ممن يعيشون بالقرب من المحطة، ناهيك عن الدمار الكبير الذي لحق بالمنطقة، ومنذ حينها لم يجرؤ أحد على دخول المحطة النووية وتفقد المفاعلات النووية المنصهرة بسبب الإنفجار.
وبعد ثلاثة سنوات قررت اليابان إرسال أول روبوت إلى المحطة النووية لتفقد الوقود المنصهر والتقاط الصور، وقد كان من المفترض أن يصمد الروبوت في مستوى الإشعاعات -التي من شأنها أن تكون قاتلة للإنسان- مدة 10 ساعات لكنه توقف عن العمل بعد 3 ساعات من إرساله، وكان حينها قد أنهى ثلثي المهمة المخطط لها.
صور مفاعل فوكوشيما التي تم التقاطها عن طريق الروبوت
صور كارثة فوكوشيما
بينت شركة طوكيو للطاقة النووية أنها قد جمعت بيانات كافية تشير إلى وجود مسارات أعمق لإرسال الروبوتات في المفاعل، وبذلك تترك الباب مفتوحاً أمام جيل جديد من بعثات روبوتات التحكم عن بعد لتكتشف أخيراً بقايا الوقود المذاب منذ وقوع الكارثة.