حَكَمَ العالم عدد من القادة والزعماء الذين جلبوا الموت والدمار لشعوبهم، ليشهد عليهم التاريخ وعلى أفعالهم. وربما لن نتوقع أن هؤلاء الزعماء الذين حكموا بلادهم بالحديد والنار، كانوا أشخاصًا عاديين ومنهم من كانت حياته أبسط مما قد نتوقع. ويتضح ذلك من خلال الوظائف التي عمل فيها هولاء الحكام الديكتاتوريين، من هتلر الذي عمل كرسام، إلى القذافي وعمله في رعي الأغنام!
بول بوت، معلّم مدرسة
اسمه الحقيقي “سالوث سار” هو حاكم كمبوديا وزعيم الخمير الحمر في سبعينيات القرن الماضي، درس العديد من التخصصات، إلا أنه فشل كطالب في فرنسا وكذلك في بلاده. وحين عاد إلى كمبوديا عمل في التعليم في العاصمة بنوم بنه إلى أن اضطر للخروج من الحكومة.
وكردة فعل، قام بتغيير اسمه إلى “بول بوت” وتولى مقاليد زعامة حزب الخمير الحمر، وأطاح بالحكومة، ونصّب نفسه كزعيم للبلاد عام 1975م. حكم كمبوديا لأربع سنوات، وهو المسئول عن وفاة أكثر من مليون كمبودي وذلك بعد تنفيذ إصلاحات اقتصادية وزراعية وثقافية كارثية. قام الفيتناميون باقتحام كمبوديا وإسقاط نظام الحكم عام 1979م.
أدولف هتلر، رسام
الصبي الذي كان متوقعًا أن يصبح أحد القساوسة، ترك المدرسة الدينية عام 1903م ليصبح رسامًا محترفًا. وقد انتقل للعيش في فيينا عام 1908م حيث عاش هناك كفنان فقير، في حين كانت هذه المدينة تحمل أفكارًا عنصرية. وخلال الحرب العالمية الأولى ترك فيينا، وفي تلك الفترة لم يكن مناسبًا للخدمة العسكرية. عمل في الجيش البافاري كموظف في إرسال الرسائل.
فرانسوا دوفالييه، طبيب
هو الرئيس الأربعين لهاييتي والذي انتُخب بشكل ديموقراطي كرجل أسود، وطبيب مدّرب تدريبًا كلاسيكيًا، ما جعله سفاحًا لما يتراوح 30 ألف – 60 ألف هاييتي. وقد لُقب بـ “بابا دوك”. أما الرئيس الحادي والأربعين فكان ابنه جان كلود دوفالييه، والذي حصل على لقب “بابا دوك” على الرغم من أنه لم يكن طبيبًا. وقد فرّ من هاييتي عام 1986م بعد تمرد أطاح بالحكومة.
بنيتو موسوليني، مؤلف
كان موسوليني يكتب الروايات الرومانسية، فقد كتب رواية “عشيقة الكاردينال” والتي تتحدث عن قصة مأساوية لرجل دين كاثوليكي وعشيقته في القرن السابع عشر.
بشار الأسد، طبيب عيون
هو خريج جامعة دمشق، عمل كطبيب عيون في الجيش السوري. درس طب العيون في مستشفى لندن للعيون. لكنه عاد إلى سوريا بعد مقتل أخيه باسل في حادث سيارة. قبل توليه الحكم، كان رئيس الجمعية السورية للمعلوماتية.
جوزيف ستالين، خبير في الأرصاد الجوية
الديكتاتور الروسي ستالين، كان طالبًا في المدرسة الدينية الجورجية، لكنه تركها ليعمل موظفًا في الأرصاد الجوية، قبل أن ينضم إلى الحركة البلشفية مع فلاديمير لينين.
معمر القذافي، راعي أغنام
لا أحد يعلم متى وُلِد القذافي تحديدًا، إلا أنه من المعروف أنه يعود لعائلة من قبيلة بدوية من الرُّحل، وكانت العائلة أميّة لا تقرأ ولا تكتب، ولم تكن مسجّلة في سجل المواليد. كان والد القذافي راعي أغنام وبعير، لكنه كان يرغب في تعليم ابنه في المدرسة. استولى القذافي على السلطة عام 1969م.
ثان شوي، كاتب في مكتب البريد
ديكتاتور بورما الذي أرسل حوالي مليون بورمي إلى الغابات حيث معسكرات الاعتقال والعمل. وقد حكم أكثر أنظمة الحكم القمعية والاستبدادية في تاريخ الأرض. وقد عمل ككاتب بريد قبل أن ينضم إلى الجيش البورمي، وقد أصبح ضابطًا، ليصبح فيما بعد رئيسًا للوزراء.
اقرأ أيضًا:
أشهر الحكام الديكتاتوريين الذين شهدهم التاريخ
للأسف أخباركم مغلوطه
القذافي لم يكون أمي ,
القذافي خريج ,
القذافي حين قيامه بثورته في ال 69 كان ضابط في الجيش الليبي
شكرًا أخي على مرورك الكريم، لو لاحظت جيدًا فإننا لم نقل أن القذافي أميّ، بل نحن نتحدث عن جذور عائلته فهي تنحدر من قبيلة بدوية أميّة تجهل القراءة والكتابة، وكما أوردنا فإن والد القذافي أراد له أن يكمل تعليمه. وبالفعل واصل تعليمه، والتحق بالجامعة لدراسة التاريخ، إلا أن لم يكمل دراسته الجامعية، وانخرط في صفوف الجيش حتى أصبح ملازمًا ليتمكّن من إسقاط الحكم السنوسي عام 1969م.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
تحية طيبة لكل من مجموعة أبو نواف و لكاتب هذا المقال، مع العلم أنني لا أشاركه في ربطه بين الوظيفة و الشخصية، إنما يعود الأمر إلى معدن و تنشئة هذا الفرد، فليس كل من رعى الأغنام و خيرهم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و السلام كان ظالماً أو قاتلاً، أو ربما شاعرا،و ليس لكل طبيب في طبه دواء لعلة و شفاء.
هؤلاء اجتمعت لهم الفرصة لأن يكونوا ما كانوا عليه، و أناس يؤمنوا بهم، فما كان فرعون إلهاً و لكن هنالك كما يقولون من فرعنه و ألهه.
أشكركم مرة ثانية، و لكم مني المودة و كل المحبة.
أخوكم محمد.
مواضيع جميلة وجذابة واتوقع انها الشبكة الوحيدة التي بقيت محافظة على بريقها وشعبيتها
السلام عليكم
كنت من متابعي هذا الموقع بكل لهفة و أكثر ما يؤسفني أن اجد نفسي يوماً مضطرا لتركه بسبب ادخال السياسة (العامل المخرّب) .. اخوتي الاكارم تختلف نظرة الناس تجاه الاشخاص فمنهم من يراهم ديكتاتوريين ومنهم من يراهم قادة وطنيين .. و برأيي الشخصي كلا الطرفين لا يرى سوى جانب واحد من المشهد .. مع كل احترامي لكم و تمنياتي لكم بالتوفيق لكن مثل هذه المقالات ستقسم جمهوركم .. كنت أتمنى أن يبقى موقعكم موقع فائدة و منفعة بعيد عن التسييس .. أرجو أن تتقبلوا عتبي برحابة صدر و أخوة فهو من الحرص عليكم و السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، نشكرك أخي محمد على مرورك الكريم، ونتمنى أن تبقى متابعًا وفيًا لنا فنحن لا نستمر إلا بفضل الله ثم بفضل متابعتكم الطيبة. ونتمنى أن تكون على ثقة بأننا نحاول قدر الإمكان عدم إدخال السياسة، بالعكس نحاول أن ننأى بأنفسنا عنها، وعرضنا لبعض المواضيع إنما يكون من باب الحقائق والواقع والتاريخ الذي نعرضه كما هو بدون أي تدليس. وحين نعرض موضوع كوظائف الحكام الديكتاتوريين إنما نعرضه من زاوية معلوماتية ترفيهية، ولسنا لأننا مع طرف أو ضد طرف. وثمة نقطة أخرى أخي محمد أننا لسنا من أطلقنا لفظة ديكتاتوريين عليهم إنما شهد عليهم التاريخ وعلى أفعالهم ليستحقوا هذا اللقب.
المواضيع في قمة الجاذبية والكمال .