التثاؤب هو سلوك طبيعي يفعله جسمك، وغالبًا ما يأتي في وقت الخطأ 🙂 لكنه بلا شك بريء ولا يمكنك إيقافه بشكلٍ عام!
مع ذلك، هل سبق لك أن دمعت عيناك عندما تتثاءب؟
من أين تأتي الدموع عند التثاؤب ؟
تأتي الدموع من الغدد الدقيقة، وهي غدد على شكل دمعي تقع على الزاوية الخارجية العليا من العيون. تشتمل الدموع على الماء والبروتينات والدهون والموسين والكهارل، وكلها لها وظائف محددة للغاية في العين.
بمجرد إفرازها، تغطي الدموع سطح العين بالكامل ثم يتم تصريفها من خلال الثنائيات الحشوية. حيث تمتد القنوات الدمعية على طول الجفون العلوية والسفلية. تخيل أن تكون الغدة هي الصنبور، فإن القنوات هي الأنابيب والقناة الحشوية هي المصرف الذي تُصرف الدموع من خلاله عبر الأنف والفم وحتى على خدودك!
الآن لنعرف السبب الذي يدفع دموعنا للسيلان عندما نتثاءب، فقد كان هذا التساؤل الشغل الشاغل للعلماء دون التوصل لسبب دقيق يجعل عملية التثاؤب تحفز الدموع، وهنا برزت نظريات متعددة.
- نظرية تبريد الدماغ
تقترح بعض الدراسات أننا نتثاءب لنساعد الدماغ في تبريد نفسه. أظهرت دراسة أن التثاؤب هو أحد أشكال عمليات التنظيم الحراري لتقليل درجة حرارة الدماغ. حيث أن الدموع تعمل كالعرق تمامًا، لكنها مسؤولة عن تبريد الدماغ وليس الجسم.
- نظرية ضغط الوجه
النظرية الثانية تُشير إلى أن هناك ما يزيد عن 30 عضلة في وجهك تتقلص عندما تتثاءب بما فيها الموجودة في منطقة الجفون، الأمر الذي يؤدي لسيلان الدموع.
تدّعي النظرية أن كل العضلات حول العيون متعاقدة، فتضغط على الغدد الدمعية لتفريغ محتواها إلى الخارج.
كما أن هذه النظرية تُشير إلى سيلان الدموع عندما نتثاءب لا يتم بشكلٍ كلي نظرًا لأن العملية قصيرة “5 ثواني تقريبًا”، ما يجعل المتبقي من الدموع يُستنوف في القنوات الحشوية الأخرى كقنوات الأنف والفم.
- الحرمان من النوم
على الرغم من أن الأبحاث أظهرت أنك لا تتثاءب دائمًا لأنك نعسان أو متعب، فإن توقيت كلاهما يتزامن. بالنسبة لشخص متعب، تظهر العيون أيضًا علامات التعب. بعض هذه العلامات هي حكة وجفاف في العيون.
لمواجهة ذلك، يقوم جسمك بإفراز الدموع لترطيب القرنية وبالتالي منعها من الجفاف.
هل عليك القلق من هذه الدموع عندما تتثاءب؟
يتبع الجسم الطبيعي دائمًا توازنًا فسيولوجيًا، وهذا المبدأ ينطبق كذلك على الدموع العرضية عند التثاؤب.
لكن إن كنت تشعر أن الدموع أكثر من المعتاد، أو أنها لا تتوقف بسرعة، فربما أنت بحاجة لزيارة طبيعي العيون. هذه العلامات قد تكون إشارة إلى أن الغدد الدرقية لديك تعاني من حالة نشاط.
أما في الوضع الطبيعي، لا تستدعي إراقة بعض الدموع القلق. ربما عضلات وجهك تعرّضت للضغط، أو أن عقلك يحاول أن يبرد، أو هي علامة من علامات قلة النوم.
اقرأ أيضًا:
10 فوائد غير متوقّعة لذرف الدموع بين الحين والآخر!
دموع الإنسان لا تسيل في الفضاء.. فماذا يحدث لها؟
من أين جاء مصطلح “دموع التماسيح”؟