“لا ناقة لي فيها ولا جمل”، هو مثل يُقال عند التَّبري من الظلم والإساءة، لكن ما هو سر هذا المثل؟ ولماذا أصبح متداولاً بين الناس.
ما قصة المثل الشهير”لا ناقة لي فيها ولا جمل”؟
نزلت يوماً امرأة تسمى” البسوس” بناقتها إلى جوار جساس بن مروة، وكان من سادة قومه. وبعد عدة أيام من إقامة البسوس دخلت ناقتها في إبل كُليب بن وائل فرماها بسهم فقتلها.
وكُليب بن وائل كان سيد قومه في الجاهلية وكان متجبراً قاسياً، يأمر فلا يعصى. ولما علم جساس بما صنع كُليب ثار جساس لقتل ناقة امرأة نزلت في حماه، فتربص لكُليب وقتله، فثارت الحرب بين قوم كُليب وقوم جساس.
وكان من قوم جساس رجل شجاع عاقل وماهر في الحرب يسمى الحارث بن عباد رفض مساعدة قومه في الحرب، حيث لم يعجبه أن يُقتل كُليب وهو سيد قومه في ناقة، فقال لن أشارك في حرب (لا ناقة لي فيها ولا جمل).
فأصبح المثل يُضرب في براءة الإنسان من تهمه لا شأن له بها، أو دُعيَّ إلى عمل لا يجني من ورائه نفعاً.