أغلبنا يؤمن بالفوائد الصحية التي يوفرها زيت الزيتون في الطهي، ولكن هناك عدد من الخرافات التي يُصدقها البعض عن زيت الزيتون والتي نعرض بعضها في هذا المحتوى.
إذا تجمد زيت الزيتون البكر في الثلاجة فهو نوع أصلي
في حلقة من برنامج Dr. Oz عام 2013 تم التوضيح للمشاهدين أن زيت الزيتون البكر يتجمد إذا تم وضعه في الثلاجة؛ لكن تجمد الزيت لا يعني بالضرورة كونه زيت بكر فأغلب أنواع الزيوت تتجمد إذا تم تبريدها؛ وتحديد ما إذا كان زيت زيتون بكر أم لا يعتمد في الأساس على العديد من العوامل.
يجب استخدام زيت الزيتون البكر الممتاز عند الطهي
يمكن استخدام هذا النوع من الزيت في تتبيل السلطات أو في المخبوزات ولكن لا يمكن استخدامه في الطهي؛ حيث أن درجة احتراقه عند 190-207 درجة مئوية وإذا تخطت هذه الدرجة فسينتج عن ذلك عدد من العناصر الكيميائية الضارة التي تدخل إلى طعامك، بالإضافة للتضحية بالعناصر النافعة مثل مضادات الأكسدة التي تتكسر عند درجة 180 درجة مئوية.
عند الطهي بدرجة حرارة مرتفعة يمكن استخدام زيت الزيتون المكرر؛ لكون درجة احتراقه أعلى، ويمكن إيجاده في المتاجر تحت اسم extra-light أو light tasting.
لا يمكن قلي الطعام بزيت الزيتون
هذا الأمر يعتبر خرافة حيث أن العديد من الدول الأوروبية مثل إسبانيا، إيطاليا واليونان يستخدمون زيت الزيتون في القلي؛ لكن عليك اختيار نوع الزيت الصحيح كما تم التوضيح مسبقًا.
علامة light tasting وعلامة extra-light تعني أن الزيت قليل السعرات الحرارية
عندما تجد علامتي علامة light tasting وextra-light على زجاجة زيت الزيتون فهي تشير لمذاق الزيت، حيث يمر بعدد من العمليات المختلفة بما في ذلك إزالة الروائح؛ لكن لا تدل بأي حال من الأحوال على محتوي الدهون أو السعرات الحرارية في الزيت.
زيت الزيتون النقي أفضل من زيت الزيتون البكر الممتاز
العكس هو الصحيح؛ فزيت الزيتون النقي هو في الغالب زيت زيتون مكرر مع نسبة زيت زيتون بكر ممتاز ضئيلة لإضافة الرائحة والمذاق. فزيت الزيتون المكرر مصنوع من زيت لا يرقى للمعايير الدولية للاستهلاك وقد يتم استخدامه في مجالات أخرى غير متعلقة بالطعام؛ حيث يتم معالجته لإزالة الروائح والمذاق مما يُفقده الأحماض الدهنية الحرة وما يُطلق عليه unsaponifiable fraction وهو الجزء الذي يحتوي على مضادات الأكسدة.
لكن على الرغم من ذلك، فإن إزالة عنصر unsaponifiable fraction يرفع درجة احتراق الزيت مما يسمح باستخدامه للطهي في درجة حرارة مرتفعة، مع بقاء نسبة الأحماض الدهنية في الزيت ثابتة والتي تساهم في رفع نسب البروتين الدهني مرتفع الكثافة HDL المفيد للجسم.
وجود ملصقات لجوائز عالمية على الزيت تعني أنه من أفضل الأنواع
ففي بعض الأحيان قد نجد ملصقات تشير إلى أن هذا الزيت قامت بإنتاجه شركة حاصلة على الجوائز؛ لكن هذا لا يعني أن هذا الزيت حاز على الجوائز أيضًا فقد تكون الشركة المُنتجة حازت على جوائز بسبب نوع آخر.
ولكن إذا كنت ترغب في الحصول على زيت زيتون حائز على الجوائز فقم بالبحث على الأنواع الحائزة على واحد من الثلاث مراكز الأولى بمسابقة Mario Solinas، وهي مسابقة مرموقة تُعقد في إسبانيا ينظمها المجلس الدولي للزيتون، وتقوم بوضع معايير لدرجات زيت الزيتون. ولتقوم شركة بالتسويق زيت كزيت ماريو سوليناس يجب أن يقوموا بتقديم زجاجة زيت زيتون من إنتاجهم إلى المنافسة.
لا تشتري زيت زيتون أخضر
أغلب المستهلكين غير معتادين على رؤية زيت زيتون أخضر اللون، ولكن هذا الأمر طبيعي حيث يختلف اللون وفقًا لتاريخ حصاد الزيتون ونوع الزيتون المستخدم في صنع الزيت. وفي أغلب الأحيان تحتوي الأنواع خضراء اللون على نسب مضادات أكسدة أعلى مثل الكلوروفيل وهو العنصر المسئول عن اللون الأخضر. أيضًا فإن تعتيق زيت الزيتون يتسبب في أكسدة بعض المكونات، مما يساهم في تغير اللون.