داخل أكبر مركز بيانات لأكبر محرك بحث في العالم
بما يشبه المتاهات التي لا نهاية لها، هكذا يبدو عقل جوجل من الداخل. فقد كشفت جوجل عن مركز البيانات العملاقة لأكبر محرك بحث في العالم وكيف تسير عمليات طلب البحث، وعرض مقاطع يوتيوب، وإرسال البريد الإلكتروني. وتدير مراكز البيانات إرسال المعلومات لأكثر من 100 ألف خادم حاسوبي، ويتم الاتصال بسرعة 10 جيجا بايت في الثانية على شبكة جوبيتر. وقامت جوجل ببناء مركز معلومات خاص بما يضمن أداء الشبكة.
ولضخامة العمليات التي يقوم بها محرك البحث وبشكل يضمن السرعة في إنجاز طلبات البحث، احتاج الأمر وجود مركز بيانات خاص بجوجل وقد قامت ببنائه، وجهزته ببنية تحتية برمجية ومعدات. وقد دخلت عمليات بناء مركز المعلومات في مراحل من البدايات المتواضعة، وبعض الأخطاء، إلى بناء خمسة أجيال من البنية التحتية لمراكز المعلومات.
يمتلئ مركز البيانات بالكوابل الملونة وآلاف الخوادم، كما نلاحظ وجود الدراجات، حتى يتمكن المهندسون من السير والتجول بسرعة داخل المركز. وتعد الأولوية الأولى لجوجل الخصوصية والأمن لمركز معلوماته، فتذهب لأبعد مدى لحمايته، فتُبقي مواقعها تحت الحراسة المشددة.
وهذه هي المرة الأولى التي تسمح جوجل للزوار بجولة افتراضية داخل مركز معلوماتها. وهذه صور تُقدَم لأول مرة عن التقنية والناس والأماكن التي يعود لها الفضل في متابعة عمليات البحث من 8 مراكز معلومات تديرها جوجل في الولايات المتحدة، وفنلندا، وبلجيكا. كما تقوم جوجل ببناء مراكز معلومات في هونج كونج، وتايوان، وسنغافورة، وتشيلي.
على الرغم ما تمثله مراكز المعلومات لجوجل، لكن لا يقع أي منها بالقرب من المقر الرئيسي للشركة في ماونتين فيو في كاليفورنيا. ومع نمو جوجل من مجرد مرآب صغير في سيليكون فالي، تعاون المؤسسان لاري بيج وسيرجي برن مع مهندسين لتطوير خوادم حاسوبية قليلة التكاليف؛ في خطوة من شأنها أن تحقق طموحهم في خارطة طريق رقمية في عالم المعلومات في العالم. وقد أرادت جوجل قدرة حاسوبية كافية لفهرسة جميع المواقع على الإنترنت وتقديم استجابات سريعة لطلبات البحث.