واحدة من مُتع الحياة البسيطة التي تُطفئ لهيب وحر الصيف، وهي تناول المثلجات والآيس كريم، يُمكن أن تُفسد بكل سهولة بمجرد إحساسك بألم حاد في دماغك بعد ابتلاع أوّل قضمة!
الآيس كريم وغيره من الأطعمة شديدة البرودة تتسبب عند تناولها بألم في الدماغ يُعرف باسم “تجمّد الدماغ” أو “صداع الآيس كريم”. لحسن الحظ، هناك طريقة لتخفيف هذا التأثير الجانبي القاسي..
كيف تُقلل من “تجمّد الدماغ” الناتج عن تناول المثلجات والعصائر الباردة؟
وفقًا لجامعة جونز هوبكنز، فإن نوبة الألم في رأسك بعد تناول طعام بارد تُعرف علميًا باسم “sphenopalatine ganglioneuralgia” أو “neuralgia”، وتعني الألم العضلي الشحمي أو الألم العصبي البارد.
هذا الألم ما هو سوى ردة فعل طبيعية يقوم بها جسم الإنسان للحفاظ على الحياة، وذلك عندما يكتشف تأثير متسبب بخفض درجة حرارة الحنك “سقف الفم” إلى درجة التجمّد، فيقوم النظام بتضييق الأوعية الدموية في الحنك للحفاظ على درجة حرارة الجسم الأساسية. وعند فتح هذه الأوعية مرةً أخرى بطريقة سريعة، يتم إرسالة إشارة الألم إلى المخ عبر العصب مثلث التوائم “trigeminal nerve”. وحيث أن هذا العصب يمر مباشرةً عبر الجبهة، فإن وجهك سيشعر بالألم الحاد من الفم.
عادةً ما يستمر هذا الألم أقل من خمس دقائق، لكن إن كان رأسك يُعاني من خطبٍ ما، فقد تشعر بالألم لفترة طويلة. ولتقليل الألم، فإن أفضل استراتيجية متّبعة هي رفع درجة حرارة الحنك. ويُمكن القيام بذلك من خلال الضغط بإصبعك أو لسانك على سقف الفم “الحنك”، أو شرب سائل ساخن، أو كلا الطريقتيْن. كما أن تغطية وجهك بكلتا يديك والتنفس خلالهما سيعمل على تسخين الهواء الداخل للفم ورفع درجة الحرارة.
كما بإمكانك أخذ تدابير احتياطية لتجنب الشعور بصداع الآيس كريم، عبر تجنّب شرب العصائر الباردة وتناول قضمات صغيرة من المثلجات. كذلك تجنب بلع الآيس كريم مباشرةً بل تسخينه في الفم لتقليل احتمالية تعرّضك للألم.
اقرأ أيضًا:
صداع الآيس كريم.. سبب شعورك بالألم عند تناول المثلجات
ماذا سيحدث لو تناولت الآيس كريم يومياً في الصباح؟