هنك العديد من اللعنات القديمة التي يهتم بها العديد من الأشخاص في العالم والتي غالبًا ما تكون مخيفة، ويعتقد البعض أن بعض هذه اللعنات حقيقية بينما يعتقد آخرون أن العلم يمكن أن يُثبت خلاف ذلك، وعلى الرغم من تعدد اللعنات التي سجلها التاريخ، إلا أن الكثيرون يشعرون أنها مجرد صدف. وهنا نعرض أغرب اللعنات القديمة التي أعتقد الناس بوجودها.
أغرب اللعنات القديمة الموجودة في التاريخ
لعنة الملك كاسيمير القاتلة
في عام 1973، فتح 12 باحث القبر الملعون للملك كاسيمير الرابع جاجيلون (Jagiellon)، ويقال إن هذا الملك قد هزم النظام التوتوني (the Teutonic Order) لاستعادة بوميرانيا (Pomerania) وتوفي عام 1492، وتحللت جثته بسرعة بسبب سوء الاحوال الجوية. تم إغلاق القبر على جثته الفاسدة مع صمغ الراتنج، مما تسبب في تراكم الجراثيم القاتلة. لذا فعندما فتح الباحثون القبر انطلقت الأبخرة السامة التي قتلت أربعة باحثين في غضون أيام والتي أعتقدوا أنها لعنة أصابتهم، وقد توفي باحثون آخرون وصل عددهم إلى 15 شخص على مدى السنوات القليلة التالية بسبب السرطان وأمراض مميتة أخرى بسبب اللعنة. وسبب تلك اللعنة من المحتمل أن يكون نوع من الفطريات القاتلة في الجثث القديمة والمقابر تسمى بــ Aspergillus flavus (الرشاشية الصفراء)، وقد تسبب نفس هذا النوع من الفطريات أيضًا في وفاة عدد من الباحثين عندما تم فتح مقبرة الملك توت عنخ آمون.
لعنة المسلة الآشورية المحطمة
يحتوي المتحف البريطاني على جزء من مسلة البازلت المكسورة الآشورية الملعونة، وقد تم نحت هذه المسلة في المدينة القديمة دور كاتليمو، أما النصف السفلي من المسلة فقد تم بيعها بالمزاد العلني. ويبلغ الطول الكلي للمسلة مكتملة مترين، ويُقال إنها تُظهر الملك أداد نيراري الثالث مع رموز مقدسة وهو يطلب من إلهه سلمانو أن يعفو عنه ويدمروا أعدائه، واللعنة تصيب كل من يجرؤ على إزالة الأشياء من مكانها الصحيح.
خرافة المدينة التي لعنها المسيح
هناك خرافة تدعي أن المسيح قام بلعن ثلاث مدن بما فيهم (Chorazin) كوروزين كما ذُكر في الإنجيل، فحين أظهر المسيح معجزاته لشعب كوروزين لم يصدقوه ولم يؤمنوا به مما تسبب في لعن المدينة. والغريب أنه هذه المدينة تم تدميرها في عام 330 قبل ميلاد سيدنا عيسى من جراء زلزال، لذلك ليس هناك أي أدلة تُثبت وجودها في وقت المسيح مما جعلها من اللعنات القديمة التي ليس لها أساس من الصحة.
كنز كروسوس الملعون
في عام 1965 بالقرب من تركيا الغربية تم العثور على مقبرة بواسطة أربعة من القرويين، وكانت تحتوي على 350 قطعة من الذهب والفضة، وعُرف هذا الكنز باسم (كنز كروسوس). لكن بعد القرن السادس قبل الميلاد سُمي باسم كنز الملك ليديان، وعندما حاول اللصوص سرقته حدثت أشياء غريبة جعلت الناس تعتقد أن الكنز ملعون؛ فقد أصيب أحد اللصوص بالشلل وخسر آخر ثلاثة من أطفاله في حادث عنيف، والثالث قام بتطليق زوجته ثم انتحر أما اللص الرابع فقد أصابه الجنون.
تابوت الملك أهيرام الملعون
في عام 1923 تسبب انهيار تلة بسبب الأمطار في الكشف عن تابوت الملك أهيرام (Ahiram)، والمعلومة الوحيدة المعروفة عنه هي أن ابنه (Ittobaal) هو من قام ببناء هذا التابوت، والتابوت منقوش عليه بعض التعويذات ضد اللصوص؛ لكن لسوء الحظ في الوقت الذي وصل العلماء إلى المقبرة كانت قد سُرقت بالفعل، وكشف البحث أن اللحية والشعر والملابس تُشير إلى أن الملك ترجع أصوله إلى شمال سوريا وليس مصر.