كلما تمعنا أكثر في التاريخ الفرعوني القديم، وجدنا ما يُذهلنا ويجعلنا نقف حائرين ومحترمين لهذه الحضارة التاريخية العريقة. فمن طرقهم الغريبة والتي لم تُكشف حتى اللحظة في تحنيط جثث الموتى وحماية المعابد من العابثين، إلى استعمالهم للكهرباء قبل 4000 سنة، أي قبل أن يُولد أديسون ويكتشفها! وذلك وفقا لادعاء يرى أن الفراعنة استعانوا بمسافرين عبر الزمن للحصول على الكهرباء!
نظرية تدّعي استعمال الفراعنة للكهرباء قبل 4000 سنة!
فقد نصّت نظرية حديثة على أن قدامى الفراعنة استعملوا مصابيح كهربائية لإنارة الأهرامات مستعينين بكائنات فضائية للسفر عبر الزمن وجلب هذه التكنولوجيا المتطورة من المستقبل! وكان الادعاء بُني على أساس طباعات هيروغليفية قديمة وُجدت كأثر خلف الفراعنة تُظهرهم وهم يستعملون تكنولوجيا متطورة كالكهرباء، الهواتف المحمولة، المروحيات وأجهزة الحاسوب المحمولة أيضا!
وكانت الطباعات الهيروغليفية قد ظهرت في شريط فيديو عُرض في قناة يوتيوب “الألغاز الغريبة”، وهي قناة أجنبية معتمدة من قبل المؤمنين بوجود كائنات فضائية وأن آثار العالم القديم كالأهرامات مثلا لا يُمكن أن تكون بُنيت إلا بمساعدة من الفضائيين الذين سافروا عبر المجرات لأجلهم.
ففي الفيديو الذي نشرjه القناة من الولايات المتحدة، يقول الراوي: (أن الطباعات الهيروغليفية للمصريين القدماء تُشير إلى استعمالهم الكهرباء وإنارة أهراماتهم بالمصابيح الكهربائية، لكن كيف ذلك والكهرباء لم تكن موجودة قبل 4000 سنة؟). وتم اكتشاف هذه الطلاسم والرسومات الغريبة في معبد “حتحور” بالدندرة والذي يقع على بعد 660 كلم جنوب القاهرة.
بحسب وجهة نظر الفيديو، فإن الأهرامات ومنازل الفراعنة كانت بحاجة لمصدر ضوء، ما جعل الفنانين الفراعنة يرسمون مصابيح في رسوماتهم الهيروغليفية. كما أنه من غير الممكن أن يكون الفراعنة استعملوا مشاعل اللهب لإنارة الأهرامات خاصة وأن أزقتها صغيرة ويُمكن أن تُسبب الاختناق حتى الموت بسهولة إضافة لحاجتها للهواء لتشتعل وهو أمر يصعب تحقيقه في ظل عملهم تحت الأرض، لذلك لابد أنهم بحثوا عن مصدر ضوئي آخر، فهم حضارة ذكية كما أثبتت العديد من المشاهدات، ويُؤكد العلماء المؤيدين لهذه النظرية أنه لم يُعثر على آثار لمادة السخام الناتجة عن احتراق المشاعل النارية فكيف لهم أن يكونوا استعملوها؟
وكما يظهر في الطباعات، فيبدو أن الفراعنة استعانوا بمصابيح شفافة عملاقة ثلاثية الأبعاد، لديها توصيلة مع بطارية أو مولد لإنارة المكان، وذلك كما يظهر في أحد النقوش الهيروغليفية لرجل فرعوني ضخم يحمل بيده ما يُشبه المصباح الزجاجي كُمِّثري الشكل بداخله نقش أفعى طويلة متموجة ومتصل من الأسفل بقاعدة صغيرة على شكل وردة اللوتس وموصولة بسلك طويل ينتهي إلى قاعدة مربعة على شكل بطارية يجلس عليها رجل يُرمز له بإله الهواء إضافة لقرد كبير يحمل سكينتين ويجلس بالجهة المقابلة له!
رأي علماء الآثار في هذه النظرية المريبة!
وكما يُشير علماء الآثار المؤيدون لحقيقة اكتشاف الفراعنة للكهرباء، فهم يؤكدون على أن الكتابة الهيروغليفية القديمة الموجودة تحت النقش تشير إلى أنها صورة لكاهن مصرى قديم كان يقدم للناس عرضا بالمصباح الكهربائي، أما القرد الذى يحمل السكينتين فهو لتحذير الناس من مجبة التعرض لصاعقة لمس هذا المصباح.
البعض الآخر من الباحثين وهم من المعارضين لنظرية استعمال الفراعنة للكهرباء، يجدون أن هذه المصابيح التي تظهر في الرسومات الهيروغليفية ليس شرطا أنها مصابيح كهربائية، فقد عُرف عن المصريين القدماء استعمالهم للمرايا لعكس نور الشمس إلى داخل معابدهم ومنازلهم أو ساتعمالهم لمصابيح زيت الزيتون.
مقطع فيديو نشرته قناة “ألغاز غريبة” يبحث بحقيقة استعمال الفراعنة للكهرباء قبل 4000 سنة.
(الفيديو يحتوي على موسيقى)
https://www.youtube.com/watch?v=IvI5yoCUZJ4
ملاحظة: الفيديو باللغة الإنجليزية، ويُمكن فهم سياق الفيديو من خلال ما ورد في الموضوع، فقد حرصنا على شرحه ضمن الكتابة نفسها.
سبحان الله