يعد ملف PDF من الملفات المهمة في حفظ وتوثيق الملفات العلمية والمشاريع المدرسية والجامعية، ويمكن الوصول إليه بسهولة عبر الهاتف أو جهاز الحاسوب، كما أنها ملفات ذات موثوقية عالية ولا يمكن التشكيك بها.
مع ذلك، بين الحين والآخر قد نحتاج إلى إجراء تغييرات على مستنداتنا، هنا تبرز سلبيات مستندات PDF في كونها صعبة التحويل إلى أي تنسيق مختلف عن التنسيق الأصلي، على عكس معظم التنسيقات الأخرى. فما السبب؟
ما هو ملف PDF ؟
PDF هو اختصار لـ Portable Document Format – تنسيق ملف خاص تم تطويره بواسطة Adobe Systems. يقوم بتوحيد المستندات، مما يسهل تبادلها وعرضها إلكترونيًا.
الميزة الأكثر بروزًا لملفات PDF هي أنها يمكن أن تعرض مجموعة كبيرة ومتنوعة من المعلومات عبر الأجهزة، وتظل غير مقيدة بالأنظمة والأجهزة. علاوةً على ذلك، لا يغير ذلك التنسيق، ولا الطريقة التي تم بها إنشاء المعلومات في الأصل في المستند.
يتم إنشاء ملف PDF عن طريق تحويل ملف أصل إلى تنسيق PDF، عادةً باستخدام محولات مدمجة. وقد تم تصميمه ليكون متوافقًا مع عدد لا يحصى من تنسيقات وعناصر الملفات، مثل النص والصور والمتجهات والارتباطات التشعبية والصور ثلاثية الأبعاد والرسومات التفاعلية وما إلى ذلك.
لماذا يتم تحويل المستندات إلى تنسيق PDF؟
تقدم ملفات PDF العديد من المزايا، بما فيها:
- منيع ضد التغييرات
يؤدي تحويل ملف إلى ملف PDF إلى “تجميد” المعلومات الموجودة عليه، مما يجعله محصنًا ضد التغييرات غير المقصودة عند عرضه أو طباعته.
- سهولة الاستبدال
تتطلب العديد من المستندات وجود برامجهم الأم على الكمبيوتر حيث يتم عرضها. يجعل تحويل الملفات إلى تنسيق PDF من السهل الوصول إليها دون الاعتماد على البرامج المذكورة.
- وثائق آمنة
يمكن الكتابة فوق مستندات PDF لأغراض مثل التدقيق والتوقيع. ومع ذلك، لا يمكن تغييرها بشكل أساسي على مستوى المصدر دون التسبب في حدوث انحرافات في التخطيط والتنسيق. تمنع العملية المرهقة العبث غير المرغوب فيه بملفات PDF.
- التوافق مع جميع الأجهزة
تم تصميم ملفات PDF ليتم عرضها عبر جميع الأجهزة والأنظمة، بغض النظر عن الأجهزة وأنظمة التشغيل. طالما أن الجهاز يحتوي على قارئ PDF، فسيقوم بإعادة إنتاج المستند بدقة لعرضه.
لماذا لا يمكن تحويل ملف PDF إلى تنسيقه الأصلي؟
بسبب الأمان والمناعة التي يوفرها تنسيق PDF ضد التلاعب، فإن القدرة على تغييرها أو تحويلها إلى التنسيق الأصلي مستحيلة. يُعزى ذلك إلى الأسباب التالية:
- عملية التحويل إلى تنسيق PDF
عندما يتم تحويل ملف إلى PDF، يتم تحليل محتوياته. يتضمن التحليل تقسيم المستند إلى مكوناته الأساسية ومعالجتها، ما يؤدي إلى تشفير العناصر وتنسيقها وتخطيطها لقابلية النقل والتوافق العالمي. خلال هذه العلمية، غالبًا ما تُفقد التفاصيل الأصلية جزئيًا أو كليًا.
هذا الأمر يجعل التحويل العكسي مرهقًا للغاية، بل وحتى مستحيلًا في كثيرٍ من الحالات.
- إدراج العناصر المعقدة
يمكن إنشاء ملفات PDF من مجموعة متنوعة من المستندات. يمكن أن تشمل هذه البرامج شائعة الاستخدام مثل معالجات النصوص وجداول البيانات وأدوات العروض التقديمية والرسومات. في الوقت نفسه، يمكن إنشاؤها من ملفات تم إنشاؤها على برامج متخصصة مثل CAD والطباعة ثلاثية الأبعاد وملفات أخرى.
يمكن أن يحتوي ملف معين على عناصر عامة وعناصر قديمة، قد تتضمن نصًا أو رسومات متجهة أو نقطية أو روابط ويب وما إلى ذلك.
أثناء التحليل، تُفقد معظم تفاصيل التخطيط الأصلي والتنسيق. بصرف النظر عن محاولة إعادة بناء ملف من التفاصيل المفقودة، يواجه المحول أيضًا عقبة تحويل أنواع مختلفة من العناصر.
بينما يسهل تحويل الملفات الأبسط التي تحتوي على عناصر أقل، يمكن أن تكون الملفات الأكثر تعقيدًا غير عملية وغالبًا ما تؤدي إلى إخراج ضعيف.
- جودة ملف PDF
من الممكن أحيانًا استلام ملفات PDF قديمة وسيئة التنظيم بدون ملفات مصدر. في مثل هذه الحالات، من الصعب جدًا إعادة إنشاء الملف باستخدام محول.
- أصول مستند PDF
عندما لا تكون ملفات PDF مستندات تقليدية، ولكن الصور الممسوحة ضوئيًا تتوج إلى ملف، فقد يصبح من الصعب تحويلها إلى مستند. هذا لأن الملف الرئيسي مكون من صور، وليس من عناصر رقمية أخرى، مثل النصوص والمتجهات.
في مثل هذه الحالات، يمكن أن يكون وجود برنامج التعرف الضوئي على الحروف (OCR) وبرامج أخرى للتعرف على خط اليد مفيدًا.
تأثير التحويل العكسي لملف PDF
يمكن أن يكون لتحويل ملف PDF إلى المستند الأصلي العديد من التأثيرات وفقًا لظروف الملف. تتضمن بعض أوجه القصور المرتبطة بتنسيقات الملفات هذه ما يلي:
- معالجة الكلمات (docx.)
- فقدان التنسيق والتوجيه
- تغير الخطوط
- فقدان بنية التعداد النقطي والتداخل في المستندات
- تنسيق جداول البيانات (Xlsx / .csv.)
- تقسيم الصفوف والأعمدة في صفحة واحدة إلى أوراق فردية
- تحويل الخلايا المدمجة إلى مربع نص
- فقدان التنسيق الأصلي
- التنسيقات القديمة (.Dwg)
- تزييف المكونات الأصلية مثل الخطوط والدوائر وحتى وضع العلامات
- تداخل الأسطر، مما يؤدي إلى عدم تطابق كامل مع الملف الأصلي
اقرأ أيضًا:
أين تذهب ملفات الكمبيوتر المحذوفة؟
كيفيّة تحويل ملفات Pdf إلى Word
أفضل بدائل Dropbox المجانية لمشاركة الملفات