على الرغم من الامتيازات العديدة التي يحصل عليها رؤساء أمريكا بعد انتهاء ولايتهم الرئاسية، لكن بعضهم اختار أن يعمل في مهنة أخرى. تعرّف عليهم!
أغرب المهن التي عمل بها رؤساء أمريكا بعد انتهاء ولايتهم الرئاسية!
قال جون كوينسي آدامز ذات مرة: “لا يوجد شيء مثير للشفقة في الحياة أكثر من رئيس سابق”.
ذلك لأنه من الصعب على رئيس سابق أن يُقرر ما سيفعل في حياته بعد أن كان يتولى أكبر منصب في البلاد!
مع ذلك، لا يبدأ الرؤساء السابقون من الصفر تمامًا، إنما يمنحهم القانون الذي تم سنّه في عام 1958 معاش تقاعدي، وموظّفين خاصين ومكتب، وتأمين صحي، وحماية من الخدمة السرية لمدة 10 سنوات.
هذه ليست سوى أشياء قليلة من جملة امتيازات يحصل عليها رؤساء أمريكا بعد مغادرة مناصبهم.
لكن على الرغم من هذا، العديد من الرءساء فضّلوا العمل في مختلف الوظائف التي ربما لا تخطر على البال بدلًا من الاكتفاء بالجلوس!
فهل تعلم أن باراك أوباما دخل في مجال إنتاج الأفلام؟ وأن جورج بوش الابن احترف هواية الرسم!
في هذا المقال، تعرّف على أبرز الوظائف التي شغلها 10 من رؤساء أمريكا بعد انتهاء ولايتهم الرئاسية.
جورج بوش الابن – رسّام
بعد أن أكمل جورج دبليو بوش فترتين كرئيس قرر أن يميل إلى جانبه الإبداعي وأن يصبح رسامًا.
في عام 2012، بدأ في تلقي دروس مع الفنانة المقيمة في دالاس Gail Norfleet ، وفي عام 2013، تم الكشف عن هوايته الجديدة بعد اختراق بريد إلكتروني محرج إلى حد ما.
ومع ذلك، فإن الرئيس السابق لم يدع تلك الانتقادات المبكرة تصل إليه. في عام 2017، أصدر كتاب Portraits of Courage، وهو كتاب عن لوحاته لأعضاء الجيش الأمريكي.
في مارس 202 ، سيطلق فيلم Out of Many، One ، الذي يركز على صور المهاجرين الأمريكيين.
ستذهب بعض عائدات الكتاب إلى المنظمات التي تساعد المهاجرين على إعادة التوطين في الولايات المتحدة.
باراك أوباما – إنتاج الأفلام
منذ مغادرته البيت الأبيض في عام 2017، سافر باراك أوباما حول العالم وكتب مذكرات A Promised Land، من بين مساعي أخرى.
لقد فعل أيضًا شيئًا غير متوقع إلى حد ما: وقّع صفقة مع نتفليكس.
في عام 2018، وأعلن هو وميشيل عن صفقة متعددة السنوات مع شركة الترفيه لإنتاج محتوى تحت بصمتهم، هاير جراوند برودكشنز.
في بيان، قالت نتفليكس إن المشاريع ستشمل مجموعة من المسلسلات المكتوبة وغير المكتوبة والوثائقية، بالإضافة إلى ميزات كاملة وأفلام وثائقية.
استحوذت شركة هاير جراوند برودكشنز بالفعل على American Factory، وهو فيلم وثائقي عن ولاية أوهايو ما بعد الصناعية، و Bloom، وهو مسلسل درامي عن عالم الموضة في مدينة نيويورك بعد الحرب العالمية الثانية.
توماس جيفرسون – مؤسس جامعة
كما لو أن كونه الأب المؤسس للولايات المتحدة لم يكن كافيًا، ذهب توماس جيفرسون ليؤسس شيئًا آخر: الجامعة.
في عام 1819، بعد عشر سنوات فقط من انتهاء رئاسته، أنشأ جيفرسون جامعة فيرجينيا، التي افتتحت بعد ذلك بست سنوات في عام 1825.
وفقًا لخدمة المتنزهات الوطنية، تخيل جيفرسون أن “القرية الأكاديمية المتجمعة حول مرج تصطف على جانبيه الأشجار سيوفر المكان المثالي لمتابعة التعليم العالي”.
اتضح أنه كان على حق. تعتبر جامعة فيرجينيا اليوم واحدة من أجمل الجامعات في البلاد.
بيل كلينتون – فنان تسجيل
هل تعلم أن بيل كلينتون فاز بجائزتي جرامي بعد أن ترك منصبه؟
يُعرف الرئيس الثاني والأربعون بأنه عازف ساكسفون مثير للإعجاب، لكن جرامي لشيء مختلف تمامًا: ألبومات الكلمات المنطوقة.
فاز كلينتون بأول جائزة جرامي في عام 2004 لسرده لكتاب الأطفال Wolf Tracks. وفاز للمرة الثانية عام 2005 عن روايته لسيرته الذاتية، My Life.
وبينما كان كلينتون أول رئيس يفوز بجائزة غرامي، لم يكن الأخير.
فقد فاز باراك أوباما بالجائزة في عامي 2006 و 2008، وفاز جيمي كارتر في عام 2007.
وليام هوارد تافت – قاضي المحكمة العليا
بصفته الرئيس السابع والعشرون للولايات المتحدة، قرر ويليام هوارد تافت خدمة بلاده بطريقة مختلفة بعد الفترة التي قضاها في البيت الأبيض.
هذه المرة، كان من خلال التحول إلى قاضٍ في المحكمة العليا.
شغل تافت منصب الرئيس من عام 1909 إلى عام 1913، وعينه الرئيس وارن هاردينغ في أعلى محكمة في البلاد في عام 1921.
كان التعيين أعظم شرف له، وقد كتب ذات مرة، “لا أتذكر أنني كنت رئيسًا في يوم من الأيام.” وتافت هو الرئيس الوحيد الذي عمل في كلا المكتبين.
رونالد ريغان – فارس
في 15 يونيو 1989، منحت الملكة إليزابيث الثانية ريجان وسام فارس جراند كروس لأفضل وسام باث.
الرئيس دوايت دي أيزنهاور وجورج إتش دبليو حصلا على هذا التكريم أيضًا.
إذًا، ما الذي يحصل عليه هؤلاء الرجال من أجل الفروسية؟ ليس كثيرًا، على الرغم من أنه يمكنهم إرفاق لقب “سيدي” بأسمائهم. بالإضافة إلى ذلك، يحصلون على حقوق المفاخرة الدائمة.
جروفر كليفلاند – رئيس مرةً أخرى!
يواجه بعض الرؤساء صعوبة في تأسيس فصل ثان بعد رئاستهم، لكن غروفر كليفلاند تجنب هذا اللغز بمجرد ترشحه للرئاسة مرة أخرى.
خدم كليفلاند فترتين غير متتاليتين في المنصب، الأولى من 1885 إلى 1889 والثانية من 1893 إلى 1897.
هُزم الديمقراطي في انتخابات 1888 من قبل الجمهوري بنجامين هاريسون، فقد فاز في التصويت الشعبي لكنه خسر التصويت الانتخابي.
ومن حسن حظه أنه أعيد انتخابه بعد أربع سنوات فقط. حتى الآن، هو الرئيس الوحيد الذي قضى فترتين غير متتاليتين.
جون كوينسي آدامز – عضو كونغرس لتسع فترات
خدم جون كوينسي آدامز، الرئيس السادس للولايات المتحدة، بلاده بأكثر من طريقة.
في عام 1830، بعد تركه الرئاسة مباشرة، تم انتخابه لعضوية مجلس النواب، حيث خدم تسع فترات حتى وفاته عام 1848.
وفي وقت ما، أطلق عليه لقب “والد المجلس”. حتى أن كوينسي آدامز، الذي قضى الكثير من الوقت في مبنى الكابيتول، مات هناك.
في 21 فبراير 1848، أدلى بصوت “لا” فيما يتعلق بالحرب المكسيكية، ولكن عندما وقف ليتحدث، ترنح وسقط.
نقله أعضاء آخرون في مجلس النواب إلى أريكة وحملوها إلى مكتب رئيس مجلس النواب روبرت وينثروب. هناك، سقط في غيبوبة وتوفي بعد يومين في 23 فبراير.
كالفين كوليدج – كاتب عمود في صحيفة
يكتب العديد من رؤساء الولايات المتحدة مذكراتهم وسيرهم الذاتية بعد مغادرتهم البيت الأبيض، لكن كالفين كوليدج، الزعيم الثلاثين للبلاد، كتب أيضًا أعمدة في الصحف.
لمدة عام من عام 1930 إلى عام 1931، نشر “التفكير في الأشياء مع كالفين كوليدج”، وهو عمود تم الترويج له على المستوى الوطني لسلسلة جريدة مكلور.
كما نشر الرئيس السابق سيرته الذاتية في عام 1929.
دوايت أيزنهاور – مزارع ماشية
نشأ دوايت أيزنهاور في مزرعة في أبيلين، كانساس، حيث طور شغفًا طوال حياته بالهواء الطلق.
عندما تقاعد من الرئاسة عام 1961، عاد إلى تلك الجذور وانتقل إلى مزرعته في جيتيسبيرغ، بنسلفانيا.
هناك، قام بتربية الأبقار الحلوب. في عام 1967، تبرع أيزنهاور بالمزرعة والمنزل لخدمة الحديقة الوطنية.
يمكن للزوار الآن التنزه في الأراضي التي قام فيها الرئيس الرابع والثلاثون بتربية ماشيته المحبوبة.
اقرأ أيضًا:
هل كان رؤساء أمريكا يتمنون الرئاسة في صغرهم؟
أعلى الرواتب التي يحصل عليها الرؤساء حول العالم
