أنظمة تحلل رائحة فم السائق المخمور فتمنعه من القيادة!
أن يكون هناك عالم خالٍ من القيادة تحت تأثير الكحول أمر جميل ورائع، وسيجعل الحياة أكثر أمنًا وأمانًا. فليس أخطر من قيادة السائق المخمور وما له من عواقب الحوادث المرورية التي تحصد أرواح الآلاف حول العالم. ولكل من كان تحت تأثير الكحول، واختار أن يقود سيارته فيجب أن يضع في اعتباره أن هناك حليفًا جديدًا للقانون، ألا وهو سيارتك!
فقد كشفت الوكالة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة في الولايات المتحدة عن برنامج جديد يمنح سيارتك أو شاحنتك الخيار في السماح لك في القيادة من عدمه، بناء على قراءة مستويات الكحول. وسيجعل النظام الآلي للكشف عن الكحول قيادة السائق المخمور أمرًا مستحيلًا. فالكحول والقيادة أمران لا يجوز الجمع بينهما، لذا فقد قضى الباحثون أعوامًا في البحث عن وسائل فعالة لمنع الحوادث المرتبطة بالقيادة تحت تأثير الكحول.
وأخيرًا، فقد توصل الباحثون إلى حل قد ينهي مأساة هذا النوع من الحوادث. فيعمل النظام الذي ابتكرته الوكالة الوطنية للسلامة المرورية بأخذ عينات من نَفَس السائق، وتحليله لمعرفة ما إذا كان فوق الحد المسموح به. فإذا كان تحت الحد فستسمح له السيارة بالقيادة كالعادة، لكن إذا كانت مستويات الكحول عالية جدًا، فسترفض السيارة الحركة، وستمنعه من الذهاب إلى أي مكان. كما ستتوقف السيارة عن العمل إن لاحظت أن السائق تحت سن 21 عامًا قد شرب أي شيء من هذا القبيل.
ويعمل البرنامج ضمن نموذجين، الأول يكون مرتبطًا بنظام إشعال السيارة، وهو النظام الذي كان موجودًا منذ سنوات لكن المختلف هذه المرة أن الجهاز يحلل رائحة فم السائق دون طلب ذلك. أما النموذج الثاني فيكون عن طريق قراءة مستوى الكحول في الدم للسائق من خلال الجلد في مقبض ناقل الحركة، أو في المقود نفسه. وقد يبدو أمرًا مشكوكًا فيه أن تصبح هذه الأنظمة إلزامية لجميع المركبات، لكن الأكيد أنها ستساهم في منع الحوادث المرورية الناتجة عن تأثير الكحول.