استطاع عدد من الكُتاب القُدماء التنبؤ ببعض الاختراعات المُستقبلية سواء بالصدفة أو لامتلاكهم مُخيّلة علمية مُميزة، قبل أن تُصبح واقعاً بفترة كبيرة. إذ تحوّلت خيالاتهم الأدبية إلى واقع بعد سنوات من صدور رواياتهم.
روايات قديمة تخيلت اختراعات المستقبل!
سماعات الأذن الصغيرة
كانت أجهزة الأوديو المتنقلة متوافرة عام 1953، حين كتب راي برادبوري روايته الشهيرة “Fahrenheit 451″، ولكن فكرة سماعات الأذن لم تكن منتشرة إلا في القرن الحادي والعشرين، لذا فإن توصيف برادبوري للسماعات الصغيرة التي تشبه القواقع، كان تنبؤاً بمستقبل السماعات.
بطاقات الائتمان
اختُرعت بطاقات الائتمان في سبعينات القرن الماضي، ولكن إداورد بيلامي كان أول من ذكر بطاقات الائتمان في روايته “Looking Backward” التي صدرت عام 1888، وحققت نجاحاً كبيراً في زمنها.
إذ تنبأ وقتها بأن البشر في المستقبل سيحملون بطاقات عالمية، تُمكّنهم من الصرف من البنك المركزي.
مراقبة عالية التقنية
نشر جورج أورويل روايته الشهيرة “1984” عام 1949، ليكتب فيها عن الشوارع والمواطنين المُراقَبين طوال الوقت بواسطة كاميرات المراقبة المنتشرة في الشوارع. بينما اختُرعت كاميرات المراقبة الأمنية عام 1949، أي في العام نفسه الذي صدرت فيه الرواية.
ورغم أن استخدام الكاميرات كان محدوداً في هذا الوقت، فقد كانت الكاميرات في الرواية منتشرة بكل مكان في الشوارع، وهو ما لم يحدث فعلاً إلا بعدها بعدة سنوات، حين استخدمت المتاجر والحكومة والأشخاص كاميرات المراقبة في كل مكان.
مكالمات الفيديو
كان الظهور الأول لفكرة إجراء مكالمات مرئية في أحد المعارض العلمية عام 1964، وتطورت فكرتها فيما بعد شيئاً فشيئاً حتى أصبحت أمر منتشراً هذه الأيام. ولكن هيوغو هيرنغسباك كان أول من طرح هذه الفكرة في روايته المسلسلة “+Ralph 124C 41” والتي نشرت في إحدى المجلات عام 1911. فقد كان أبطال هذه الرواية يستطيعون إجراء مكالمات تليفونية بعيدة المسافات، مع نظر بعضهم في أعين بعض من خلال الأجهزة.
أجهزة التابلت
نشر الروائي آرثر كلارك في روايته الأشهر “أوديسة الفضاء:2001″، التي كتبها عام 1948، حديثاً عن أجهزة تقنية عبارة عن ألواح ذكية، تشبه إلى حد كبير التابلت، الذي اختُرِع في نهايات ثمانينات القرن الماضي.