لسنوات طويلة، خصص الأزواج إصبع البنصر من اليد اليسرى لارتداء خاتم الزواج كرمز للحب الأبدي والبقاء معا حتى آخر العمر، لكن لماذا اختيرت اليد اليسرى لتكون رمزا للحب الأبدي على الرغم من التاريخ الطويل الذي لا يحبذها في العديد من الأمور الأخرى؟
فقديما ومنذ العصور الوسطى، كان الإمساك بأي شخص يكتب بيده اليسرى كفيلا بتوجيه الاتهامات إليه، كما كان قانون التفتيش الإسباني القديم صارما وظالما لأي شخص أعسر، ويحق للقانون أن يعذب الأعسر أو حتى يقتله لما يُنسب له من الجرائم والاتهامات على كتابته باليسرى! فلماذا اختيرت اليد اليسرى منذ القدم لارتداء خاتم الزواج على الرغم من التاريخ الأسود لها والاتهامات المنسوبه لمن يستعملوها بكثرة منذ العصور الوسطى!
الأصل في لبس خاتم الزواج باليد اليسرى!
تضع النساء وكذلك الرجال خاتم الزواج منذ القدم ولكن بنسب مختلفة، فكانت المرأة تضع الخاتم الدائري لاعتقادها أنه يحمل معاني الكمال لأن الدائرة هي رمز الكمال، والمتزوجون رمز لمكتملي الحياة، من جانب آخر في القبائل البدائية كان الزواج يقوم على أساس اختطاف المرأة من جماعة أخرى، فكان الرجل يلبس المرأة حلقة دائرية في يدها ليكون دليلا على ارتباطها بهذا الرجل .
ومنذ العصور القديمة، وتحديدا بالقرن الثاني للميلاد، آمن المصريون القدامى أن الإصبع الرابع باليد اليسرى يتضمن العصب الأكثر حساسية بالجسم والذي يرتبط مباشرة بالقلب، وفقا للباحث اليوناني آبيان، ثم تبعهم الرومان الذين جاؤوا باعتقاد مماثل للمصرين، ملخصه أن الإصبع الرابع باليد اليسرى يحتوي على وريد يسمى وريد الحب، وهو متصل مباشرة بجهاز ضخ الدم بالجسم وبالقلب، وهذا يدل على أسر القلب من شخص آخر!
وكان ضمن طقوس الخطوبة لدى الرومان أن يقوم الخاطب بإزلاق خاتم الزواج بإصبع خطيبته الرابع بيدها اليسرى ليكون قابضا على وريد الحب، لذلك يعتقد المؤرخين أن هذه العادة تعود إلى الرومان ومن قبلهم المصريين القدامى، ولا يزال العالم أجمع يحرص على هذا التقليد بمختلف ثقافاته وأفكاره، ومهما كان نوع الخاتم أو شكله أ طريقة الزواج، فالمرأة المتزوجة هي من ترتدي خاتم زواجها بإصبعها البنصر من اليد اليسرى!
اقرأ أيضا:
خاتم من 1000 سنة منقوش عليه لفظ الجلالة الله في مقبرة للفايكنج