قد يشعر البعض منا بحاجة إلى حك يده أو قدمه أو أجزاء أخرى من جسده لكي يشعر ببعض الراحة. لكن ما السر وراء ذلك؟ ولماذا يصبح شعورنا أفضل عندما نحك أجسادنا؟
لماذا نشعر بالراحة عندما نحك أجسادنا؟
أظهرت العديد من الدراسات باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي “fMRI”، وهو نوع من التصوير بالرنين المغناطيسي المتخصص المستخدم لقياس استجابة الدورة الدموية المتصلة بالنشاط العصبي في الدماغ، أن الحك أو الخدش في الجسم يُثير أنماط لنشاط الدماغ المُرتبطة بالمتعة والمكافأة.
أظهرت النتائج أن هذا التأثير يكون أقوى عند القيام بخدش نفسك. لكن خلافاً لما قد تكون قرأته في مكان آخر أو توقعته، فإنه ليس هناك أي دليل واضح على أن هذه المُتعة تأتي بفعل الافراج عن الاندورفين – أحد أهم مسكنات الألم التي تفرز طبيعياً من جسم الإنسان.
وأشار بعض العلماء إلى أن هذه الآلية قد تطورت لدى البشر منذ القِدم لتشجيعنا على طرد الطفيليات الجلديّة. كل الأدلة تُشير إلى أنها استجابة قديمة جداً، لأن جميع الفقاريات تحك أجسادها بما في ذلك الأسماك.