وفقًا لدراسة سياسية أجراها الخبيران السياسيان “إريك أوليفر” و”توماس وود”، فإن 50% من الأمريكيين يؤمنون بفكرة نظريات المؤامرة. إلا أن بعض الأحداث التي تم تبريرها على أنها نظرية مؤامرة، تبيَّن أنها حقيقية وحدثت بالفعل!
وتعني “نظرية المؤامرة” شرح لحدث أو موقف اعتمادًا على مؤامرة غير مبرَّرة، وتستند إلى أفعال غير قانونية أو مؤذية تُجريها جهات حكومية أو أخرى ذات نفوذ في البلد. بمعنى آخر، يُمكن اعتبار نظرية المؤامرة أنها تفسير لكل ما يحدث في العالم من أحداث هامة أو كُبرى كما لو كان مُخطّط لها مسبقًا، ما يجعل الشخص يقتنع أن المؤامرة حقيقية ويُصدقها.
وفي هذا المقال، نستعرض أشهر نظريات المؤامرة التي تحوَّلت إلى حقيقة!
أشهر نظريات المؤامرة التي تحوَّلت إلى حقيقة!
مؤامرة رجال الأعمال، أو انقلاب البيت الأبيض
في عام 1933، قام مجموعة من كبار رجال الأعمال وأثرياء السلطة في أمريكا، بمن فيهم جورج بوش، وبريسكوت بوش، بالتخطيط لانقلاب ضد الرئيس الأمريكي آن ذاك فرانكلين روزفلت لتغيير النظام واستبدال إدارة روزفلت بدكتاتورية فاشية. وبعد ذلك بعام، كشف اللواء المتقاعد في سلاح البحرية “سمدلي بتلر”، عن هذه المؤامرة.
مؤامرة 20 يوليو
مؤامرة 20 يوليو هي محاولة اغتيال بحق الزعيم النازي أدولف هتلر، وذلك في 20 يوليو عام 1944م. حيث تعرض هتلر لمحاولة الاغتيال مما تسبب بمقتل 4 من العسكريين الكبار. ولاحقت المخابرات النازية غيستابو، حيث قُبض على خمسة آلاف عسكري، وكان من بينهم كبار القادة وضباط الإس إس ، وتمت محاكمة بعضهم ، وأعدم نحو 200 عسكري.
عملية الطائر المحاكي
هي حملة سرية من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) في خمسينيات القرن الماضي وذلك للتأثير على وسائل الإعلام. حي جندت المؤسسة الصحفيين الأمريكيين البارزيين للمساعدة في تقديم وجهات نظر وكالة الاستخبارات المركزية، وموَّلت بعض المنظمات الطلابية والثقافية، والمجلات كواجهة، وذلك للدعاية لوجهة النظر الأمريكية بما يتعلَّق بالحرب الباردة. وتم رفع السرية عن الوثائق الخاصة بالعملية في عام 2007.
مؤامرة الأخ الأكبر
مؤامرة كان بطلها الحكومة الأمريكية، وذلك بعد أن تعقَّبت الحكومة وتجسّست على الناس من خلال أجهزتهم الإلكترونية، عبر مراقبة وتتبع شركات الإنترنت الكبرى مثل جوجل، فيسبوك، ياهو، ومايكروسوفت. وظهرت الحقيقة بعدما سرَّب إدوارد سنودن، وهو مقاول سابق في وكالة الأمن القومي، الدليل في عام 2013.
شهادة نيرة الكاذبة
في عام 1990، قالت شابة كويتية بالغة من العمر 19 عامًا، تدعى نيرة الصباح، في المحكمة أمام النيابة الأمريكية، أنها رأت مجموعة من الجنود العراقيين يفعلون أشياء بشعة للأطفال في الكويت، ما جعل الرأي العام الأمريكي يرى خيار الحرب على العراق واستخدام القوة هناك مبررًا. وبعد تلك الشهادة بعامٍ واحد، في عام 1991، شنّت أمريكا على العراق “عملية عاصفة الصحراء”.
وبعد عاٍم من عاصفة الصحراء، اكتشف صحفي أن الاستخبارات الأمريكية دفعت رشوة لنيرة، وأنها ساعدتها في الحصول على دروس تمثيل، لكي تقنع الجميع بكلامها في المحكمة، ولكي تبدو واقعية جدًا!
قنابل الخفافيش
خلال الحرب العالمية الثانية، عملت الحكومة الأمريكية على سلاح تجريبي عُرف باسم “قنابل الخفافيش”، وذلك لتدمير المدن اليابانية دون التسبب بوقوع إصابات في صفوف أمريكا. وبعد ثلاث سنوات من الجهود وصرف مبلغ 2 مليون دولار على التجهيز للعملية، ألغت الحكومة المشروع في سنة 1945م.
الحكومة السرية
في عام 1987م، كشف برنامج تلفزيوني عن حكومة سرية فوق القانون تتلاعب بالسياسة العالمية. حيث عملت هذه الحكومة على بيع الأسلحة وتنظيم عمليات سرية والإطاحة بمسؤولين منتَخبين ديمقراطيًا وكانت السبب في الكثير من الحروب.
حادث قلايفتز
كانت حادثة قلايفتز هجومًا مزيفًا نفَّذته قوات نازية تظاهرت بأنها بولندية في 31 أغسطس 1939 ضد محطة راديو ألمانية تدعى سيندر قلايفتز في قلايفتز، في سيليزيا العليا، ألمانيا. عشية الحرب العالمية الثانية في أوروبا.
هذا الاستفزاز كان الأكثر شهرة بين عدة إجراءات في عملية هيملر، وهي سلسلة من العمليات غير التقليدية والتي نفذتها وحدات النخبة النازية بغرض تحقيق أهداف البروباجاندا الألمانية النازية مطلع الحرب. قُصد بها خلق مظهر من العدوان البولندي ضد ألمانيا من أجل تبرير غزو بولندا الذي لحقها.
سلاح النوبة القلبية من الـ CIA
قامت وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA بإنتاج بندقية يمكن أن تُسبب نوبة قلبية فورية للشخص عند استهدافه، ولن تترك أي أثر وراءها. تم الكشف عن السلاح في عام 1975 خلال جلسات لجنة الكنيسة. كما أكدت موظفة سابقة في وكالة المخابرات المركزية “ماري إمبري” وجود مسدس نوبات قلبية في مقابلة أُجريت عام 1998.
شركة الفاكهة المتحدة
لدى شركة الفواكه المتحدة قوة كبيرة في غواتيمالا من حيث تجارة الموز. لكن سلطة الشركة واجهت تحديًا من قِبل أول رئيس منتَخب ديمقراطيَا في البلاد، حيث قامت وكالة الاستخبارات المركزية بعملية سرية ودعمت انقلابًا في غواتيمالا في عام 1954 من أجل ضمان قوة الشركة. وظهرت الحقيقة عندما تم رفع السرية عن عملية بسوتشس في عام 1994.
اقرأ أيضًا:
شخصيات مجهولة نالت شعبية كبيرة في التاريخ !