الصغار دائمًا ما يحلمون بأنفسهم وهم كبار، بأجسام ضخمة مقارنة بما هم عليه، ولكن بكل غالبًا لم يخطر ببالهم كيف نمت عظامهم، وكيف تبدّلت، و عظام الإنسان هي ما سنتحدث عنه في هذه المقالة.
تغيّر عظام الإنسان خلال نموّه
اندماج العظام
عند الولادة يكون جسم الإنسان مكوّن من 300 عظمة، وهذا العدد أكثر بكثير مما يصبح عليه عند بلوغه. حيث أن الجسم البالغ يحتوي على 206 عظمة. ولكن هذا لا يعني بأنك تخسر العظام.
خلال نمو جسم الإنسان، تبدأ العظام الصغيرة التي ولِد الإنسان بها تندمج مع بعضها البعض، كما أن العظام تتغير بعض الشيئ مع نمو الجسم.
التحوّل من المادة الغضروفية للعظم الصّلب
كما أن العظام في غالبها تكون تتكوّن من مادة غضروفية عند المواليد، ولكن مع نمو الجسم تصبح العظام أكثر صلابة بمساعدة الكالسيوم، وهذه العملية تسمّى “التعظيم”. مع ذلك لا يزال يمكنك أن تلمس وجود عظام غضروفية في الجسم البالغ، خاصة في الأنف والأذنين.
بعد اكتمال عملية التعظيم، وبعد أن يصبح العظم صلبًا، تبدأ الخلايا الغضروفية بالموت، مما يترك فراغات في العظم، هذه الفراغات تملأها شعيرات دموية لإيصال بعض الخلايا المتخصصة للعظم “البانيات” حتى تكون مسؤولة عن تغذية العظم وبناؤه.
مساهمة “البانيات” و “الخلايا الآكلة” في تكوين بقية أنواع العظام
البانيات هي الخلايا التي تم توصيلها للعظام عن طريق المسامات، وهذه البانيات هي التي تقوم بتكوين العظام القشريّة أو العظام الإسفنجية، وهي العظام التي تحيط بمفاصل الجسم.
أما الخلايا الآكلة فتكون مسؤولة عن التغلغل في العظم لتكوين مساحة للنخاع العظمي، والذي سيكون مصدرًا لخلايا الدم الحمراء والبيضاء وكذلك سيكون مسؤولًا عن نمو العظام.