ثورة طبية تكنولوجية هو أقرب مصطلح لما يسعى أطباء وعلماء ابتكاره! فبعد أن يتم الإعلان عن تداول هذا الاختبار الطبي، يصبح بالإمكان تحديد عمرك البيولوجي بدقة كبيرة على شكل رقم اعتمادا على المادة الوراثية في الجسم DNA و RNA!
فريق طبي يبتكر اختبارا لتحديد العمر البيولوجي لمكافحة أمراض مستقبلية!
فقد قام فريق من كلية كينغز في لندن برئاسة الدكتور “جيمس تيمونس”، أستاذ الطب في الكلية، بقياس “العمر البيولوجي” للشخص عبر استعمال تحليل معين يعتمد على تحليل المادة الوراثية في الجسم، على اعتبار أن العمر البيولوجي يختلف تماما عن العمر الزمني للجسم، حيث يتم قياس عمر الخلايا في جسم الإنسان لتوقع الشيخوخة عبر مقارنتها مع 150 جين في الجسم.
واعتمدت الدراسة على قياس مستوى نشاط جينات رئيسية في دماء أشخاص يبلغون من العمر65 عاما ويتمتعون بصحة جيدة، إذ تم قياس نشاط المادة الوراثية RNA أو “الريبونيوكليك أسيد” في الجينات المذكورة، حيث يعتبر هذا الحمض دلالة مرجعية للشيخوخة البيولوجية في الجسم، وتم إعادة نفس الدراسة مع أشخاص أصحاء يبلغون من العمر 70 عاما واستمرت الأبحاث لعقدين من الزمن، توصل خلالها العلماء إلى استنتاج مهم، وهو أن الجينات ذات النشاط المرتفع ارتبطت بصحة أفضل ووظائف كلى جيدة خلال 12 عام من المراقبة والتحاليل، كما توقعت التحاليل والفحوصات المطولة احتمالية الموت المبكر لبعض الحالات! هذا الأمر أعطى خلفية عن العمر البيولوجي لخلايا الإنسان وجيناته.
وتناولت العديد من الصحف والمواقع الالكترونية الدراسة التي أجراها الفريق في لندن، وتبين خلال التقرير المنشور أن الاختبار قادر على التمييز بين الأفراد الأصحاء والمرضى الذين يعانون من الزهايمر، حيث تم العثور على بصمات وراثية للأشخاص الذين يعانون من مشاكل إدراكية معتدلة كالخرف المبكر، هذا الأمر يعطي أملا بتحديد احتمالية المرض في مراحل مبكرة الأمر الذي يعطي المفتاح لتقييم العلاجات المحتملة وإرشاد هؤلاء الأشخاص إلى تجارب سريرية وقائية.
لا زال الختبار في مراحله الأولى من التجربة على الرغم من مرور 20 عاما على التجربة، فعلى الرغم من النتائج المبشرة إلا أن العلماء يرغبون بمزيد من الوقت لتوقع أي عرض آخر أو أمراض أخرى يمكن التعرف على بداياتها الأولية عدا الخرف “الزهايمر”!
اقرأ أيضا:
رذاذ أنف الأنسولين يساعد في مكافحة الزهايمر
شرب القهوة يقلل من خطر الإصابة بالزهايمر
المصادر