على الرغم من محاسن الهاتف الذكي وكيف غيّر من حياتنا، لكن هذا لا يعني أنه لم يؤثر سلبًا بطريقة سيئة للغاية، وآثارها وخيمة! العديد من تطبيقات الهاتف على الرغم من وظيفتها الظاهرة، لكنها تقوم بتدمير بطارية هاتفك، أو استغلال بياناتك في أهداف أخرى عبر التجسس على خصوصيتك دون أن تشعر!
وعند تحميل أي تطبيق، نادرًا ما ننتبه إلى بعض النقاط، مثل مطوّر التطبيق، آراء المستخدمين وتقييماتهم، أو إن كانت هناك تطبيقات أخرى مماثلة له بالوظيفة والأداء. بحث بسيط عبر جوجل قد يُغيّر رأيك بتحميل التطبيق إن كان ضارًا بهاتفك وبياناتك!
في هذا المقال، تعرّف على عدة تطبيقات خبيثة يتوجّب عليك حذفها على الفور إن كانت محمّلة على هاتفك، والسبب في ذلك..
تطبيقات ضارة من الأفل حذفها من هاتفك الذكي..
GasBuddy
يُساعدك هذا التطبيق على إجراء مقارنة سريعة في أسعار الوقود من خلال جمع البيانات من محطات الوقود القريبة من موقعك. هذا يعني أن التطبيق يقوم بجمع الكثير من البيانات عن موقعك باستمرار لإجراء المقارنة.
يقوم التطبيق بجمع بيانات تتعدى موقعك، مثل معلومات حول عاداتك في القيادة من حيث مسافة القيادة والسرعة والتسارع والفرملة وغيرها من عاداتك في القيادة.
Tik Tok
التطبيق الأكثر شهرةً بين المراهقين، والذي يسمح للمستخدم بإنشاء مقاطع كوميدية قصيرة ومقاطع فيديو مع مزامنة الشفاه والرقصات. التطبيق تمتلكه شركة ByteDance في بكين، والتي تتنهك الخصوصية بصفة صارخة من خلال التجسس على بيانات المستخدمين، وتُشير بعض التقارير إلى احتمالية استغلال بيانات بعض المستخدمين وعرضها على الحكومة الصينية.
من أجل ذلك، إن كُنت تستخدم التطبيق، عليك أن تكون حذرًا من حيث طبيعة البيانات التي يطلبها التطبيق، والمعلومات مثل معرّفات الجهاز أو الحق بالوصول إلى الذاكرة أو التطبيقات المثبّتة على هاتفك أو عنوان IP الخاص بك وما إلى ذلك.
Angry Birds
تم إصدار لعبة Angry Birds في عام 2009 من قبل المطّور الفنلندي Rovio Entertainment. وعلى الرغم من بعض الشكاوى عن مخالفات سيئة السمعة بأن اللعبة تسرق بيانات المستخدمين، لكن لم يُعر أحد أي اهتمام لهذه الشكاوى مع صعود نجم اللعبة وتزايد شهرتها.
لكن مع تزايد الشكاوى، كشفت مصادر أن بيانات المستخدمين تُعرض على وكالة الأمن القومي الأمريكية ونظيرتها البريطانية، مقر الاتصالات الحكومية، وغيرها من جهات حكومية رفيعة المستوى تتجسس على المستخدمين تحت غطاء اللعبة.
هذه الوكالات والجهات الحكومية حصلت على بيانات حساسة عن المستخدمين، مثل أرقام الهواتف، سجلات المكالمات، الموقع، معلومات سياسية، وبيانات أخرى كانت متاحة. الآن، يقول المطوّرون أنه من الآمن استخدام التطبيق بعد معالجة أمر المخالفات، لكن ربما من الأفضل إعادة النظر في تحميل التطبيق وقتل الخنازير!
IPVanish VPN
ارتفعت شعبية شبكات VPN أو الشبكات الخاصة الافتراضية على مدار السنوات العشر الماضية، لكنها موجودة منذ عام 1996. والغرض منها هو إخفاء نشاطك على الإنترنت وتوفير الخصوصية وإخفاء الهوية عبر الإنترنت من خلال إنشاء شبكة إنترنت خاصة من اتصال عام. تخفي شبكات VPN موقع بروتوكول الإنترنت (IP) الخاص بك، مما يجعل من المستحيل تقريبًا تتبعك. يمكنك حتى أن تجعل الأمر يبدو كما لو كنت تتصفح من سلوفاكيا عندما تكون بالفعل في الولايات المتحدة.
من المفارقات أن غالبية تطبيقات VPN ليست آمنة، بما في ذلك أحد أشهر مزودي الخدمة ، IPVanish VPN.في عام 2018، تبيّن أن تطبيق IPVanish يقوم بتسجيل بيانات العملاء وتقديمها إلى السلطات الأمريكي ، وفقًا لمراجعة على YouTube بواسطة Lee TV، وهي مدونة فيديو لمراجعة التكنولوجيا.
لا ينبغي أن يفاجأ أحد بهذا، إذ يجب أن تفكر بجدية في حذف Facebook. وجدت الدراسات أن مستخدمي تطبيقات مثل Instagram و Twitter، يضيعون الكثير من الوقت، مما يؤدي غالبًا إلى آثار نفسية مثل القلق أو الاكتئاب.
لكن قضايا الأمن السيبراني تثير القلق بنفس القدر. أدت فضيحة كامبريدج أناليتيكا في العام الماضي إلى الكشف عن اختراق بيانات 87 مليون ملف شخصي، وتسريب ضخم للبيانات أدى إلى تحقيق لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية.
لا يقتصر الأمر على استمرار انتهاك Facebook للبيانات بشكل مستمر تقريبًا، ولكن الشركة نفسها تقوم أيضًا بجمع بياناتك لإنشاء ملف تعريف لك للمعلنين. يمكن لتطبيق Facebook التقاط الصور ومقاطع الفيديو وتسجيل الصوت وإضافة جهات الاتصال وحذفها وقراءة نصوصك وتقويمك والمزيد.
يعمل التطبيق أيضًا في الخلفية باستمرار ويرسل إليك إخطارات مزعجة تستنزف حدود البطارية والبيانات. إن لم تستطع التوقف عن متابعة فيسبوك على الرغم من الحقائق السابقة، يمكنك إضافة اختصار إلى الموقع إلى الشاشة الرئيسية لهاتفك على Android أو وضع إشارة مرجعية أسفل المفضلة على iPhone للحفاظ على حصاد البيانات إلى الحد الأدنى. فقط تذكر إغلاق علامة التبويب أو الشاشة عند الانتهاء.
تطبيقات تدعي زيادة ذاكرة RAM
تعتمد الهواتف وأجهزة الكمبيوتر على ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) لتخزين البيانات المطلوبة في الوقت الحالي أو في المستقبل القريب، بدونها، سيكون كل شيء أبطأ. ولكن لزيادة مساحة ذاكرة (RAM) في الجهاز فعليًا، سيتعين عليك شراء محركات أقراص خارجية تكون غالبًا باهظة الثمن.
التطبيقات التي تعد بزيادة مساحة ذاكرة RAMالخاصة بك مجانًا، بما في ذلك RAM Booster (Memory Cleaner) و 4 GB RAM Memory Booster – AppLock هي في الحقيقة مجرد تنظيف لذاكرة التخزين المؤقت لزيادة التخزين مؤقتًا. هذا شيء يقوم به هاتفك بالفعل من تلقاء نفسه، لذلك يبدو أن هذه التطبيقات ليست أكثر من مجرد عذر لخدمتك وتضيف بياناتك وتجمعها. كن حذر!
CamScanner
ما لم تكن تعمل من المنزل، فمن المحتمل ألا يكون لديك جهاز فاكس أو طابعة بها ماسح ضوئي مدمج متاح بسهولة. لذلك عندما يطلب منك رئيسك أو مالك العقار التوقيع على مستند ومسح ضوئي له وإرساله مرة أخرى، فأنت تلجأ إلى تحميل تطبيقات مثل CamScanner
يتيح لك التطبيق التقاط صورة لمستند وتحويلها على الفور إلى ملف PDF. لكن كن حذرًا، ففي يونيو، اكتشف باحثون في شركة الأمن السيبراني الروسية Kaspersky برامج ضارة في عدة إصدارات مختلفة من تطبيق CamScanner.
يبدو أنه قد تم حل مشكلة البرامج الضارة، حيث عاد تطبيق CamScanner إلى متجر Google Play. لكن خيانة الثقة هذه سبب كافٍ للجوء إلى تطبيق مشابه يقوم بنفس الشيء، على أي حال. تحقق من Adobe Scan أو Microsoft Office Lens للحصول على بديل أكثر أمانًا.
Randonautica
من منا لا يُحب المغامرات العشوائية؟ لكن ليس عندما تأخذك تلك الرحلات إلى حقيبة بها جثث بداخلها! وهو بالضبط ما اكتشفته مجموعة من المراهقين على TikTok بعد استخدام تطبيق Randonautica!
لاستخدام التطبيق، ما عليك سوى مشاركة موقعك وتحديد نية المغامرة واتباع التعليمات التي تظهر على الشاشة للوصول إلى نقطة التقاء. إنه في الأساس مولد أرقام عشوائي، لكن المستخدمين لديهم بالتأكيد بعض التجارب المقلقة.
الخطر من هذا التطبيق لا يأتي من التجسس على بياناتك أو اختراق الخصوصية، إنما من توجيهك لزيارة أماكن عشوائية بعضها يُمكن أن يكون خطيرًا.
اقرأ أيضًا:
أفضل تطبيقات حظر الإعلانات على متصفحات الويب
أفضل تطبيقات إدارة السفر وتخطيط الرحلات
هل تنجح تطبيقات حفظ البطارية في حفظها فعلًا؟
معلومات غير دقيقة، أنا شخصيا قمت بالتفحص و التجربة، ووجدت أن تطبيقات مثل فيسبوك و تيك توك و أمثالهما آمنة
كما و أرغب بالإضافة، ما حصل لفيسبوك ليست من أخطائ و عيوب الفيسبوك و إنما قام أحد الموظفين بالتسريب للمخابرات و هي العدد المطلوب 51 مليون التي طلبها ترامب سابقا، بمعنى أن الفضيحة مفتعلة و غير صحيحة.
أما بقية ما ذكر، فهذا ليس دليلا على إزعاج التطبيق و كل التطبيقات تفعل ذلك سواء أكانت مواقع تواصل اجتماعي أو لعبة، فرجاء كفوا عن المبالغة