يعتبر القلق أمرٌ سيء في الكثير من الأحيان، وهذه حقيقة يتفق معها الجميع، فكثيرٌ منا عندما يصابون به يفقدون القدرة على التركيز ولا ينجزون العمل على أكمل وجه، ولكن هل يمكن أن يكون أمر جيد وإيجابي على الرغم من سيئاته ؟ الحقيقة التي يصعب تصديقها هي أن قلق الإنسان يمتلك بعض من الإيجابيات التي سنعرضها في الموضوع.
أمور إيجابية تخص القلق
هل يعتبر قلق الإنسان أمر سيء في حياته؟
أثبتت دراسة علمية شملت 29000 حالة أن القلق والتوتر بحد ذاته ليس بالأمر السيء الذي قد يؤثر بشكل أساسي على ممارسة الحياة الطبيعية، إنما الاعتقاد والإيمان بأنه أمر سيء هو ما يسبب المشكلة! ففي دراسة أخرى، فالقلق لا يؤدي للموت كما يعتقد البعض ممن يصابون به، فقد وجدت دراسة أن 43% ممن يعتقدون أن القلق يؤدي للمرض ترتفع لديهم احتمالية الموت المبكر، على نقيض الفئة الأخرى التي لا تعتبره أمر خطير على الحياة، فنظرتك للقلق والتوتر هي ما تحدد النتائج المنعكسة على ممارسة الحياة الطبيعية.
التوتر يساعدك على التعلم
وجدت دراسة عام 2013م، أن دفعة من الكورتيزون (هرمون التوتر) تساعد الخلايا الجذعية العصبية على النمو في “الحُصين”، وهي مركز التعلم في الدماغ، وقد اكتشف العلماء أن الأحداث المُجهدة والمثيرة للقلق تحسن من الأداء العقلي عند الفئران، وكذا باقي الحيوانات.
القلق يحمي المادة الوراثية المتواجدة في جسمك
جرعة صغيرة من القلق، تجعل جسمك يستعين بمضادات الأكسدة لمحاربة أي تغير في الحمض النووي في الجسم، حيث يساهم في محاربة جزيئات مزعجة تشكل خطرًا على المادة الوراثية DNA وRNA.
القلق يعزز من الجهاز المناعي
على الرغم من أن القلق يملك سلبيات كبيرة، إلا أن كثرته والإجهاد تحفز الجهاز المناعي، مما يجعله أكثر استجابة، وقد وجدت دراسة على الفئران أن القلق يجعل الخلايا المناعية أكثر عدوانية.
كيفية التعامل مع القلق
بطبيعة الحال، لا تزال فكرة تجنب القلق أفضل من زيادته، ولكن إذا كنت لا تستطيع فيمكنك اتباع طريقة تم إثباتها حسب المصدر بأن التبرع للجمعيات الخيرية يساهم بشكل كبير بتقليل القلق لدى الناس وذلك بسبب شعورهم بالرضى عند مساعدتهم للغير.