بعد مضي ما يزيد عن 31 عام على كارثة تحطم طائرة تعود لطيران الخطوط الجوية الشرقية الأمريكية، ظهر مغامران خرجا للبحث عن الصندوق الأسود لهذه الطائرة والذي لم يجدوه في حين الحادثة، وبالفعل تمكنوا من إيجاده.
بعد 31 عام من تحطم طائرة ، الآن يجدون صندوقها الأسود
دان فوتريل وإسحاق ستونر هما شابان عاديان من مدينة بوسطن الأمريكية، كان هذا الشابان قد قرّرا أن يخرجا للبحث عن الصندوق الأسود الذي يعود لرحلة رقم 980 والتي تعود للخطوط الجوية الشرقية الأمريكية.
الكارثة التي حلّت لهذه الطائرة كانت في الأول من يناير من عام 1985م وذلك عندما كانت في طريقها من الباراجواي إلى ميامي، حيث اصدمت الطائرة بجبل Illimani الواقع في بوليفيا، ومنذ ذلك الحين لم يتم إيجاد الصندوق الأسود للطائرة وذلك لصعوبة الوصول لمكان تحطّم الطائرة حسب المحققين، ولكن دان فوتريل رفض هذا القول، وقال بأنه لا يوجد مكان على الأرض يصعب الوصول إليه.
بداية بحث الشابان عن الحطام
كانت الفكرة قد جاءت لهذين الشابين عندما شاهدوا أخبار الطائرة الماليزية رقم 370 التي اختفت عام 2014، حيث بحثوا ووجدوا بأن هناك حوالي 20 رحلة أخرى لم يتمكن المحققون من إيجادها، واختاروا هذه الرحلة “980” للخروج والبحث عن حطامها.
خرج الشابان لسلسلة جبال الأنديز (جبل Illimani يعتبر جزءًا من هذه السلسلة) للبدء بعملية البحث وذلك بعد قضاء عام كامل من التخطيط والتحضير لهذه الرحلة، وكان الشابان قد حضّرا أنفسهم للأجواء الصعبة في عملية البحث، خاصة بسبب المرتفعات والثلوج، وبعد أسابيع من سفره وصلوا للمكان الذي يعتقد بأنه مكان الحطام، وهو جبل Illimani، وفي سبيل الوصول لهذه النقطة قام الشابان بالتسلق لمدة 15 ساعة ليصلوا أخيرًا لنقطة ترتفع عن سطح البحر بمسافة 6 آلاف متر تقريبًا.
بعد وصولهم للنقطة التي يعتقد بأنها نقطة التحطّم، كان إسحاق يقلب أي قطعة معدنية يجدها في طريقه للتأكد من لونها وللتعرف إذا ما كانت تعود لجسم الصندوق الأسود أم لا، وبالفعل في هذه المنطقة تمكن إسحاق من إيجاد خمسة قطع سطحها برتقالي اللون وتحتوي على أسلاك مما جعله يتأكد بأنها تعود للصندوق الأسود الخاص بالطائرة.
تضمنت القطع التي وجدوها شريطًا مغناطيسيًا يعتقد بأنه شريط التسجيل الخاص بالرحلة، وحتى مع أن احتمال الحصول على أي شيئ منه قليل جدًا بسبب طول الفترة، ولكن المختصين يأملون بأن يساعدهم هذا الاكتشاف في الحصول ولو على معلومات قليلة ليعرفوا السبب الرئيسي للكارثة.